تأكيد قضائي بمراكش: “الزائر” و”الشينوي” يسقطان… أحكام الاستئناف تثبت تورط شبكة المخدرات الخطيرة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

أسدلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش اليوم الستار على قضية شغلت الرأي العام المحلي، مؤيدةً الأحكام الابتدائية الصادرة في حق المتورطين الرئيسيين في ملف “الزائر” ونائب رئيس مقاطعة جليز، المعروف بـ”الشينوي”، إلى جانب شخصين آخرين. هذا التأييد القضائي يرسخ الحكم على أحد أكثر ملفات الاتجار في المخدرات تعقيداً في المدينة الحمراء، ويؤكد على حزم القضاء في مواجهة الجريمة المنظمة.

وقد قضت المحكمة بتأييد الحكم الابتدائي القاضي بالسجن عشر سنوات نافذة في حق “الزائر”، الذي واجه تهماً ثقيلة شملت حيازة وترويج المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة، والاعتداء على موظفين عموميين، وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص، والفرار من مكان مخصص للاعتقال. هذه التهم تعكس الخطورة الإجرامية للمتهم الرئيسي ودوره المحوري في شبكة ترويج المخدرات.

كما أيدت المحكمة أيضاً الحكم الصادر في حق “الشينوي”، نائب رئيس مقاطعة جليز، والذي قضى بـسنة واحدة سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها 4500 درهم، بعد متابعته بتهم تتعلق بعلاقته المفترضة مع “الزائر” وتسهيل أنشطته الإجرامية. هذا الحكم يسلط الضوء على تغلغل الجريمة المنظمة في بعض الأوساط، ويؤكد على مبدأ المساءلة بغض النظر عن المنصب.

ولم تسلم عائلة “الشينوي” من التداعيات القضائية، حيث ثبتت المحكمة الحكم الابتدائي الصادر في حق ابن أخيه، والقاضي بـخمس سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها 20 ألف درهم، بتهمة المشاركة في الاتجار في الكوكايين، والتستر عمداً على مجرم مبحوث عنه. وشمل قرار التأييد كذلك العامل اليومي المتابع في نفس الملف، إذ أيدت المحكمة الحكم الابتدائي القاضي بـأربعة أشهر حبساً نافذاً وغرامة مالية قدرها 1000 درهم، لتورطه في إخفاء المتهم الرئيسي رغم علمه بأنه مبحوث عنه قضائياً.
يأتي هذا التأييد بعد سلسلة من جلسات الاستئناف المكثفة، التي استعرضت خلالها هيئة المحكمة مختلف تفاصيل الملف وتعقيبات الدفاع.

قرار المحكمة بتثبيت الأحكام السابقة جاء بناءً على الأدلة والقرائن الموثقة التي تم تقديمها من طرف النيابة العامة والضابطة القضائية، مؤكداً على قوة الإثباتات المتوفرة في هذا الملف المعقد.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية توقيف “الزائر” كانت قد جرت في عملية أمنية دقيقة وغير مسبوقة بمنطقة تامنصورت، أشرفت عليها مصالح الشرطة القضائية بمراكش وبدعم نوعي من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وقد أبدى المتهم مقاومة عنيفة استدعت استخدام مسدس صعق كهربائي لتوقيفه، بينما تم ضبط شخص آخر معه كان بدوره مبحوثاً عنه، مما يؤكد على خطورة المتهمين والجهود الاستثنائية التي بذلتها الأجهزة الأمنية لإيقافهم.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.