إرتفاع أسعار الأغنام… عودة الغلاء في غفلة من الرقابة؟
تشهد الأسواق الأسبوعية هذه الأيام موجة جديدة من ارتفاع أسعار قطيع الغنم، بشكل مبالغ فيه، وسط إقبال لافت من بعض “الشناقة” والتجار الكبار الذين يعيدون تشكيل مشهد السوق وفق مصالحهم الخاصة.
والمثير للقلق أن هذا الارتفاع يأتي في وقت كان المواطن المغربي يأمل في استقرار الأسعار بعد جهود متعددة لمحاربة الغلاء.
الشيء الذي يطرح نفسه بإلحاح اليوم هو: هل نحن أمام عودة تدريجية لأسعار اللحوم إلى مستوياتها القديمة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل ضُربت كل التدابير السابقة عرض الحائط؟
هذا الارتفاع لا يعكس فقط جشع بعض المضاربين، بل يشكل تعديًا سافرًا على القدرة الشرائية للمواطن البسيط، ويهدد بإفشال جهود الدولة في ضبط الأسواق وضمان العدالة الآجتماعية.
إن التخوف المشروع من تفاقم هذه الظاهرة يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الرقابية، ليس فقط لفرض تسقيف عادل للأسعار، بل أيضًا لحماية المستهلك من الاستغلال الممنهج الذي يبدو أنه يعود بوجه جديد، وأكثر شراسة مع تأثير كبير على القطيع خوفا من عودة دار لقمان آلى حالها.
الصور : سوق الأربعاء مراكش