بوعبيد الكراب يترأس بإقليم شيشاوة حفل تخليد الذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية … عشرون سنة في خدمة الإنسان

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

في أجواء احتفالية مفعمة بالرمزية الوطنية والتنموية، ترأس السيد بوعبيد الكراب، عامل إقليم شيشاوة، يوم الأربعاء 21 ماي 2025، بمقر العمالة، فعاليات حفل تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 18 ماي 2005، وجعل منها مشروعاً مجتمعياً رائداً يضع تنمية الإنسان في صلب أولوياته.

وقد حضر هذا الحفل المتميز عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، والمنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي الهيئات الجمعوية والتنموية بالإقليم، إلى جانب عدد من المستفيدين من مشاريع المبادرة الذين حملوا قصص نجاحهم إلى المنصة كتعبير حي عن أثر هذه السياسة التنموية على أرض الواقع.

 تنمية الإنسان، خيار لا رجعة فيه

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد بوعبيد الكراب أن هذه الذكرى ليست فقط لحظة تأمل في منجزات الماضي، بل محطة لاستشراف المستقبل بثقة أكبر، مشيراً إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ انطلاقتها، أعادت الاعتبار لفئات كانت تعاني التهميش، وفتحت آفاقاً جديدة أمام الشباب والنساء والطفولة، عبر مقاربات تعتمد القرب، والمواكبة، والتمكين المستدام.

وأضاف السيد العامل أن إقليم شيشاوة، رغم التحديات الطبيعية والبشرية التي يواجهها، استطاع أن يراكم تجربة تنموية رائدة بفضل تفعيل مختلف برامج المبادرة، وخاصة خلال مرحلتها الثالثة، التي وضعت الاستثمار في الرأسمال البشري في صلب أهدافها، عبر محاور التعليم الأولي، ومحاربة الهدر المدرسي، والصحة، ودعم الإدماج الاقتصادي.

تقديم حصيلة منجزات واقعية ومؤثرة

وعرف الحفل تقديم عرض مفصل حول المشاريع المنجزة خلال العشرين سنة الماضية، حيث تم إبراز الأثر المباشر لمئات المبادرات على مستوى تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، ودعم خلق فرص الشغل لفائدة الشباب، خاصة في إطار برنامج “الجيل الجديد من المبادرات المدرة للدخل”.

وشمل العرض معطيات دقيقة حول الميزانيات المرصودة، وعدد المستفيدين حسب كل برنامج، كما تم تسليط الضوء على تجارب ناجحة لشباب ونساء تمكنوا، بفضل دعم المبادرة، من تحويل أفكار بسيطة إلى مشاريع قائمة، تمثل اليوم مصدر دخل واستقرار اجتماعي.

شهادات حية تترجم النجاح

الحفل تميز كذلك بلحظة إنسانية مؤثرة تمثلت في تقديم شهادات حية لمستفيدين من مختلف المبادرات، الذين تحدثوا بتلقائية عن رحلتهم من الهشاشة إلى التمكين، وهو ما خلف تفاعلاً كبيراً بين الحضور، وعكس عمق الأثر الاجتماعي الذي أحدثته المبادرة في النسيج المحلي.

إطلاق دينامية جديدة

ولم يقتصر الحفل على استحضار الماضي فقط، بل شهد أيضاً تقديم تصور استشرافي للمرحلة المقبلة من المبادرة، عبر إطلاق حزمة من المشاريع الجديدة، مع إيلاء أهمية خاصة للتعليم الأولي، واقتصاد التضامن، وتعزيز قدرات الشباب من خلال فضاءات التوجيه والمواكبة المهنية.

وفي ختام هذا اللقاء، نوه السيد بوعبيد الكراب بجميع المتدخلين من سلطات محلية، وجماعات ترابية، ومجتمع مدني، ومصالح خارجية، داعياً إلى مواصلة الانخراط الجماعي بنفس الروح والتعبئة من أجل رفع تحديات التنمية المنشودة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.