أخر الأخبار

النيابة العامة تطالب بالإعدام لمتهمين رئيسيين في خلية أحفاد يوسف بن تاشفين وتستحضر أحداث أركانة بمراكش

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

سلا: عبد الله الشرقاوي
أفاد مصدر أن ممثل الحق العام بمحكمة الاستئناف بالرباط طالب بعد زوال الخميس 20 أكتوبر 2016 من غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الارهاب إنزال أقصى العقوبات المنصوص عليها في قانون مكافحة الارهاب، خاصة بالنسبة لمتهمين اثنين، باعتبار الأول اعطى أوامر لمتزعم خلية «أحفاد يوسف بن تاشفين بولاية الدولة الاسلامية بالمغرب الأقصى» التي أعلنت ولاءها لأمير تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي.
وأشار ذات المصدر إلى أن ممثل النيابة العامة، الأستاذ ميمون العمراوي، أن العقوبة يجب أن تكون متساوية بين هذين المتهمين، حيث استند في ذلك لقضية تفجيرات أركانة على اعتبار أن الظنين الداح هو من كان يُخطط ويعطي الأوامر لمنفذ عملية أركانة بمراكش المسمى العثماني، والذي حكم عليه في المرحلة الابتدائية بالإعدام، في حين تمت مؤاخذة المخططلها بالسجن المؤبد، إلا أن غرفة الجنايات الاستئنافية صححت الوضع وحكمت على المتهمين معا بالاعدام.
وتوبع في ملف خلية «أحفاد يوسف بن تاشفين» 13 متهما مازالوا شبابا، والذين تم ايداعهم بالمركب السجني بسلا يوم 2/4/2015، ووجهت لهم تهم ثقيلة لها علاقة بمخططات تخريبية تمس أمن البلد، حسب صك الاتهام.
وبعد جلسات متوالية أنهت غرفة الجنايات الإبتدائية مناقشة هذه النازلة مساء الخميس بتوزيع 112 سنة نافذة في حق المتابعين، الذين تعالت أصوات بعضهم بالتكبير والصراخ، وسقوط فتاة من فوق كرسي مغمى عليها بعد سماعها الحكم على أحد أفراد أسرتها، حيث طالب شخص من أحد أفراد أسرتها بحملها من الأرض ووضعها فوق الكرسي إلا أن جوابه كان على النحو التالي:
«أنا لا أهزُّها طاحت في المحكمة هما يهزوها»، وعند مغادرتنا قاعة الجلسة حضرت سيارة إسعاف لنقل المعنية بالأمر نحو المستشفى.
وهكذا قضت هيئة الحكم برئاسة الأستاذ عبد اللطيف العمراوي بالأحكام التالية:
– 20 سنة سجنا نافذة لكل واحد من المتهمين الرئيسيين.
– 12 سنة سجنا نافذة لمتهم.
– 10 سنوات سجنا نافذة لكل واحد من متهمين اثنين.
– 8 سنوات سجنا نافذة لكل واحد من ثلاثة متهمين.
– 4 سنوات حبسا نافذة لكل واحد من ثلاثة متهمين.
– سنتان حبسا نافذة لكل واحد من متهمين اثنين، مع مصادرة المحجوزات.
في هذا الإطار أشار مصدر أمني أن متهما كان قد تسلم حقيبة كارطونية متوسطة الحجم بها ستة مسدسات نارية ملفوفة بإحكام داخل جرائد إسبانية، وكمية كبيرة من الذخيرة داخل علب خاصة بها، وذلك بعد تدارس الحصول على الأسلحة بما فيها الكاتمة للصوت والاطلاع على بيانات تدخل في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة وتفخيخ السيارات عن بُعد، فضلا عن التخطيط للاستيلاء على الأسلحة الوظيفية للعناصر الأمنية المعروفة بـ «حذر»، مع تدبير مبالغ مالية لاقتناء الأسلحة وأقنعة لإخفاء الملامح ودراجات نارية.
ونسب تمهيديا إلى متهم أنه تم التخطيط لاغتيال شخصيات مدنية وعسكرية، وسياح يترددون على مدن مراكش وأكادير وتزنيت. خاصة منهم الإسبان والفرنسيين رداً على تورط فرنسا في شن غارات عسكرية بشمال شمالي، وقيام إسبانيا باعتقال المجاهدين، فضلا عن التخطيط لتخريب الأضرحة الموجودة بمدينتي تيزنيت وأبي الجعد، ومقبرة يهودية بهذه الأخيرة، وملهى ليلي، وكذا القيام بالسطو على مؤسسات بنكية وسيارات نقل الأموال وأصحاب المخدرات .
ودائما حسب نفس المصدر فإنه تمت مبايعة أمير تنظيم داعش وتمويل سفر مجموعة من الشبان للالتحاق به في سوريا والعراق من أجل الجهاد، إضافة إلى القيام بعد نجاح ما تم التخطيط له بالمغرب إصدار تسجيل صوتي يتضمن تبني خلية «أحفاد يوسف بن تاشفين» لهذه العمليات، وإرساله إلى قياديي تنظيم «داعش» لتولي نشره عبر مواقع إعلامية تفاديا لكشف هوياتهم.
في هذا السياق ذكر مصدر أمني أنه حجز لدى متهم رسالة يعبرون فيها أن «الموالين للطاغوت بالمغرب شرطة ودرك وجنود هم هدف لهم ودمهم مهدور، وأنهم لن يحلموا بالأمان بعد اليوم».
ووجهت للمتهمين تهم تكوين عصابة لاعداد وارتكاب أفعال إرهابية، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية، وتدبير أموال مع العلم أنها ستستخدم لإرتكاب أفعال إرهابية، وتحريض الغير واقناعه على ارتكاب أفعال إرهابية، وعدم التبليغ عن جريمة إرهابية، وتقديم مساعدة عمداً لمن يرتكب أفعالا إرهابية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *