اكتمال المرحلة الأولى من قرعة سوق الربيع بمراكش… 329 مستفيدًا يعودون إلى محلاتهم المطورة بعد سنوات من التحديات
في خطوة مهمة نحو إعادة إحياء الحركة التجارية والاقتصادية بمنطقة سيدي يوسف بن علي، اختتمت عصر اليوم الخميس الموافق 29 مايو 2025، المرحلة الأولى من عملية القرعة لتخصيص المحلات التجارية بسوق الربيع، الذي خضع لعملية إعادة بناء وتأهيل شاملة.
وتأتي العملية تتوجا لجهود مضنية لإعادة تأهيل السوق الذي عانى لسنوات من مشاكل متعددة، أبرزها الفوضى التنظيمية، الاكتظاظ، وغياب البنية التحتية الملائمة، بالإضافة إلى تحديات النظافة والسلامة.
وقد شملت هذه المرحلة 329 مستفيدًا، كانوا قد تأثروا بعملية الترحيل السابقة التي هدفت إلى تسهيل أشغال إعادة البناء والتأهيل للسوق والمحاور الطرقية المحيطة به. يمثل هذا العدد دفعة أولى نحو إعادة دمج التجار المتضررين في بيئة تجارية حديثة ومنظمة.
وتم تقسيم المستفيدين إلى مجموعات متجانسة بناءً على نوع النشاط التجاري والمهن المزاولة، مما يعكس التزامًا بالتنظيم والتخصص لضمان كفاءة العمل داخل السوق الجديد. شملت هذه التخصصات:
ـ الخضر والفواكه.
ـ الجزارة، السمك، واللحوم البيضاء.
ـ الأحذية والملابس.
ـ الأفرشة، الأغطية، والزرابي.
ـ إصلاح الهواتف.
ـ بيع مختلف الأواني والتجهيزات المنزلية.
ـ العديد من الخدمات والمرافق الأخرى.
هذا التنوع يهدف إلى تلبية احتياجات المستهلكين بشكل شامل وتوفير تجربة تسوق متكاملة ومنظمة، بعيدًا عن العشوائية التي كانت سائدة في السابق.
و جرت عملية القرعة في جو من الانضباط والشفافية العالية، تحت إشراف لجنة مختلطة ضمت ممثلين عن عدة هيئات رسمية، مما يؤكد على الالتزام بالمسؤولية والنزاهة في توزيع المحلات. تكونت اللجنة من:
ـ ممثلي جماعة مراكش.
ـ ولاية جهة مراكش-آسفي.
ـ السلطة المحلية.
ـ وزارة التجارة.
ـ المصالح الخارجية.
ـ المفوض القضائي المكلف بتتبع العملية.
وقد عبر المستفيدون عن ارتياحهم لسير العملية، التي شهدت تعاونًا مثمرًا من جميع الأطراف، لتعكس بذلك نموذجًا للإدارة الرشيدة في التعامل مع مشاريع إعادة التأهيل الحضري.