حملة واسعة بمراكش لمكافحة ظاهرة التشرد وتحرير الفضاء العام
شنت السلطات المحلية بالملحقة الإدارية جامع الفناء بمراكش حملة غير مسبوقة ومكثفة استهدفت المشردين، وذلك في إطار خطة استباقية تهدف إلى تحرير الملك العمومي والخاص من الأشخاص الذين يتخذون من الشوارع والأزقة والحدائق مأوى لهم.
و تأتي هذه الخطوة لمعالجة ظاهرة متنامية باتت تثير قلقًا واسعًا بين السكان والفاعلين المدنيين.
و أسفرت الحملة التي جرت يوم الاثنين عن توقيف 12 شخصًا من المشردين، تم إحالتهم مباشرة على المركز الاجتماعي بمراكش لتلقي الرعاية والدعم اللازمين.
تعكس هذه العملية توجهًا جديدًا للسلطات المحلية بمراكش نحو التعامل مع هذه الظاهرة بشكل أكثر تنظيمًا وفعالية، بعيدًا عن الحلول المؤقتة.
المبادرة لقيت استحسانًا كبيرًا من طرف فعاليات المجتمع المدني بالمدينة والتي لطالما نبهت الى تنامي ظاهرة التشرد، مشكلة مصدر إزعاج وتخوف للساكنة والزوار، خصوصًا مع تزايد أعداد المشردين الذين يتعاطون المخدرات، وما يترتب على ذلك أحيانًا من ممارسات عنيفة قد تهدد سلامة المواطنين.
وقد أكدت عدة جمعيات مدنية لـ”لملاحظ جورنال” على أهمية معالجة هذه الظاهرة التي تؤثر على الصورة العامة للمدينة، وتعيق حركة السير، وتشكل خطرًا على الأمن العام.
واعتبرت الجمعيات المذكورة الحملة خطوة مهمة نحو إعادة تنظيم الفضاء العام بمدينة مراكش، وضمان سلامة وراحة المواطنين.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للتشرد، وتوفير حلول مستدامة تضمن كرامة هؤلاء الأشخاص وفي الوقت نفسه الحفاظ على النظام العام.