احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في بيان حاسم صدر اليوم، نفت باكستان بشدة التقارير التي تزعم دعمها العسكري لإيران أو تزويدها بأي شكل من أشكال الأسلحة النووية. تأتي هذه التصريحات الرسمية في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتكهنات المتزايدة حول التعاون العسكري بين الدولتين.
و أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، في مؤتمر صحفي عقده في إسلام آباد، أن “باكستان تلتزم التزامًا صارمًا بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT) وبالمسؤوليات الدولية المترتبة عليها كقوة نووية مسؤولة”.
وأضاف المتحدث: “إن المزاعم المتعلقة بتزويد إيران بأسلحة نووية أو تقديم دعم عسكري لها لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، وهي محاولات واضحة لتشويه سمعة باكستان وتقويض جهودها الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة”.
وشدد البيان على أن علاقات باكستان مع إيران ترتكز على مبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتقتصر على التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي.
وأوضح المتحدث أن “باكستان تدعم الحلول السلمية للنزاعات وتعارض أي شكل من أشكال الانتشار النووي”.
بأتي هذا النفي الباكستاني في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والعقوبات الدولية المفروضة عليها.
وتزايدت الشائعات في اليومين الاخرين حول إمكانية حصول إيران على تكنولوجيا نووية أو دعم عسكري من دول أخرى، مما دفع إسلام آباد إلى إصدار هذا النفي القاطع.
يُذكر أن باكستان هي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تمتلك أسلحة نووية، وقد أكدت مراراً التزامها بالحفاظ على سلامة وأمن ترسانتها النووية ومنع انتشارها. وتعمل باكستان على تعزيز دورها كشريك موثوق به في جهود عدم الانتشار على المستوى الدولي.
و من المتوقع أن يساهم هذا البيان الواضح من باكستان في تبديد بعض الشكوك والتكهنات التي تحيط بعلاقاتها مع إيران. كما أنه يؤكد مجدداً على موقف باكستان الثابت تجاه عدم الانتشار النووي ومسؤولياتها كدولة نووية.