حادثة سير مأساوية بأولاد عبو تُخلف 3 قتلى و7 جرحى
في مشهد مأساوي يعيد إلى الأذهان فداحة حوادث السير على الطرقات المغربية، استقبل مستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، صباح اليوم، ضحايا حادثة سير مروعة وقعت بالقرب من أولاد عبو، مخلفةً ثلاثة قتلى على الفور وسبعة جرحى، ثلاثة منهم في حالة حرجة.
وقع الحادث، الذي لم تتضح كافة تفاصيله بعد، على الطريق الرابطة بين سطات وأولاد عبو، وتحديداً في منطقة تشهد حركة مرورية نشطة.
وحسب المعطيات الأولية التي جمعها مراسل الجريدة من عين المكان ومن مصادر طبية وأمنية، فإن الاصطدام كان عنيفاً وشاركت فيه سيارتان خفيفتان على الأقل، مما أدى إلى انقلاب إحداهما واحتراق جزئي للأخرى.
و هرعت فرق الوقاية المدنية إلى موقع الحادث فور تلقيها البلاغ، حيث عملت على إخماد النيران وانتشال الضحايا من تحت ركام السيارتين المتضررتين.
وقد تم نقل الجثث إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بسطات لإجراء التشريح الطبي، فيما تم إيداع المصابين قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الأولية والعلاجات الضرورية.
وفي تصريح لمراسلنا من داخل المستشفى، أكد مصدر طبي أن من بين الجرحى حالات تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً، مشيراً إلى أن الجهود تبذل لإنقاذ حياة المصابين وخاصة أولئك الذين يعانون من إصابات بليغة.
وقد توافد عدد من أفراد عائلات الضحايا إلى المستشفى في حالة صدمة وهلع، في انتظار الاطمئنان على ذويهم أو التعرف على هويات المتوفين.
من جهتها، فتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد الأسباب الحقيقية وراء هذه الفاجعة. ويُتوقع أن يشمل التحقيق معاينة موقع الحادث، والاستماع إلى شهود العيان، وفحص الحالة الميكانيكية للسيارتين المتورطتين، فضلاً عن تحديد المسؤوليات القانونية.
وتأتي هذه الحادثة الأليمة لتلقي الضوء مجدداً على ضرورة تعزيز إجراءات السلامة الطرقية وتشديد المراقبة على السلوكيات غير المسؤولة للسائقين، في ظل الارتفاع الملحوظ في عدد حوادث السير التي تحصد أرواحاً بريئة وتتسبب في إعاقات دائمة، مخلفةً وراءها قصصاً من الألم والحزن في صفوف العائلات المغربية.