مدير مركز أفريكا سانتر”بيتر فام”: غيرة مرضية تجاه نموذج التنمية بالأقاليم الجنوبية تجعل الجزائر تسعى إلى اللجوء إلى الدعاية المناهضة للمغرب في محاولة للتشويش على كوب 22

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

كتب: عبد الرزاق أبوطاوس

يواصل النظام الجزائري فشل توجهاته العدائية للمملكة المغربية، وسعي التشويش على النموذج التنموي المغربي في الحفاظ على البيئة، وخفض الإنبعاثات الدفيئة، للحد من ارتفاع الإحترار العالمي، بأقل من درجتين مائويتين فوق المستوى الذي كان عليه قبل الثورة الصناعية، كما نص عليه اتفاق مؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس في ما بين 30 نونبر و 10 دجنبر من السنة المنقضية 2015، وسجل ضمن الإلتقاء رغم تباين مستويات التأثير العاملة في التغير المناخي بين الدول الصناعية الكبرى والصاعدة والسائرة في طريق النمو، الإقرار بوجود “تغير مناخي مصدره الإنسان، ويعطي للبلدان الصناعية الأسبقية في تحمل مسؤولية مكافحة هذه الظاهرة”، وهو الإتفاق الذي سوف يستكمل إطار تفعيله من خلال مؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، الذي وصفه المهتمون بمؤتمر الأجرأة لاتفاق باريس (كوب 21)، ومن اعتباره إمكانا قويا للمملكة من قبل صناع الرأي الأمريكي، لإبراز النموذج التنموي المغربي بأقاليم المملكة الجنوبية، والذي أطلقه صاحب الجلالة محمد السادس قبل سنة، تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الأربعين على تحرير أقاليم المملكة الجنوبية، في السادس من نونبر 2015، وخصص جزءا من هذا الإستثمار الذي ناهز 77 مليار درهما لإنتاج الطاقة المتجددة، وإذ مذ الكشف عن محاور الرؤية الإستراتيجية لهذا النموذج التنموي بالأقاليم الجنوبية، عمل النظام الجزائري على محاولات الإساءة إلى  وضع المغرب الريادي إقليميا ودوليا، سيما، وأن برامج المملكة الطاقية المستجيبة لإجماع المنتظم الدولي على خفض الإنبعاثات الدفيئة قد حظي بالمساندة والدعم الدوليين في بناء المشروع الطاقي وإنتاج الطاقة النظيفة، الصديقة للبيئة في إطار الإقتصاد الأخضر الذي يستغل المورد الطبيعي دون أن تجعل منه احتياجات الإستغلال متنافيا مع التزاماته الدولية في خصوص الحفاظ على الثروة الطبيعية، وحماية البيئة، والإشكال/ الظاهرة “الإحتباس الحراري”، وهي الملاؤمة التي جعلت من النموذج المغربي في إنتاج الطاقة النظيفة في موقع (ترغيب) وليس في موضع (ترهيب) كما تسعى آلة النظام الجزائري تسويقه الذي يواجه دوليا وليس وطنيا فقط بمزيد من الإحباط والإجهاض والإسكات، إذ أن تخبط النظام في الجزائر في عداءه للمملكة ما فتئ  يعزله ويسحب منه عناصر الموضوعية في مواجهة النموذج التنموي المغربي العابر للقارات، وأيضا، أمام الوضع المؤسساتي للنظام الجزائري الذي  يعيش على أزمة وجودية، تنامت مع بلوغ  أسعار البترول أدنى مستوياتها، وإحالته على عالم منفصل، وموقف غير مدرك و منكر للحقائق الجيوسياسية الإقليمية والدولية.

حديث أظهر ما يعبر عنه، تصريح مدير مركز “أفريكا سانتر”، الخاضع إلى مجموعة التفكير الأمريكية “أتلانتيك كاونسل”، “بيتر فام”، إلى مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بالعاصمة الأمريكية “واشنطن”، أمس الخميس 3 نونبر 2016، أكد فيه كما تناقلت عنه قوله عن نفس المصدر “منارة”، من أن الجزائر “يحركها حسد مقيت”، و ” تسعى إلى اللجوء إلى الدعاية المناهضة للمغرب في محاولة للتشويش على كوب 22، وهو الحدث العالمي، الذي يدل على المكانة التي يحتلها المغرب في محفل الأمم، والذي يشكل فرصة بالنسبة للقارة الإفريقية من أجل بصم حضورها على أرض المغرب، البلد الذي يستعد لتغطية 40 في المائة من حاجاته الطاقية انطلاقا من الطاقات النظيفة، في أفق سنة 2020″، مرجعا ما قال عنه بحسب نفس المصدر، “هوس النظام الجزائري”  للمساس بالوحدة الترابية للمغرب، “القوية بحقوقه التاريخية والواقعية”، عن “غيرة مرضية تجاه نموذج التنمية بالأقاليم الجنوبية، بفضل تنظيم ترابي وحكامة ترتكز على الجهوية المتقدمة باعتبارها عاملا فعالا لتعزيز الديمقراطية التشاركية.”

وأورد المصدر عن المسئول السابق بوزارة الدفاع الأمريكي “مايكل روبين” توضيح أنه “منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، تشهد الصحراء تحولا حقيقيا على أرض الواقع”، مبرزا أن مستوى العيش بالأقاليم الجنوبية يعد من بين الأعلى بالمملكة بفضل تدفق الاستثمارات والدينامية التي أحدثتها المشاريع الهيكلية للتنمية المستدامة”، مبرزا عن ذات المسئول قوله، بأنه، “في الوقت الذي تجني فيه الأقاليم الجنوبية ثمار دينامية الإصلاحات، التي تنهل من جوهر التنمية المستدامة والكرامة الإنسانية، ترزح الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، تحت (فظاعات الاستبداد الماركسي)، وآلام الفقر والخراب على أيدي البوليساريو”، فيما لاحظ نفس المسئول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية “مايكل روبين”، تزايدا في الدول التي لن تعد تعترف بالجمهورية الوهم (بوليساريو)، غير أن النظام الجزائري يواصل دعم هذا الكيان الإنفصالي رغم “علاقاته الواضحة مع الجماعات الإرهابية، التي تتبنى إيديولوجية الموت للقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وداعش”، يورد نفس المصدر عن المسئول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية “مايكل روبين”,

يذكر، أن الرؤية الإستراتيجية للنموذج التنموي بأقاليم المملكة الجنوبية، تحظى بدعم الكونغريس الأمريكي، والحزبين الأمريكيين “الديمقراطي والجمهوري”، و”ينص عليه قانون المالية للولايات المتحدة الأمريكية” للسنة 2015، وصودق عليه من لدن “المؤسسة التشريعية الأمريكية، ووقع عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما”، يشير ذات المصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *