تعيين المصطفى الطايع كاتباً عاماً جديداً لمراكش… مهمة جديدة بحجم جهة طموحة
في فصل جديد من دينامية التعيينات داخل وزارة الداخلية، حلّ المصطفى الطايع كاتباً عاماً لولاية جهة مراكش آسفي، قادماً من إقليم الرحامنة، بعد سنوات من الاشتغال في الظل الإداري حيث تُصنع التفاصيل التي لا يراها المواطن، لكنها تحدد كثيراً من معالم الحياة اليومية.
هذا التنقيل، الذي تمّ الإعلان عنه يوم الخميس 24 يوليوز، لا يندرج فقط ضمن الروتين الدوري لتحريك الكفاءات، بل يأتي محمولاً بسياق أوسع: تجديد ملامح الإدارة الترابية وضخّ نَفَسٍ جديد في دواليبها. ولأنّ المناصب لا تُعطى اعتباطاً، فإن السيرة المهنية للطايع تكشف عن مسار صلب بدأ من الرباط، في مناصب تنفيذية كرئيس منطقة وباشا، ثم اتّجه نحو الرحامنة حيث شغل منصب الكاتب العام للعمالة، قبل أن يُسند إليه هذا الدور المفصلي في جهة مراكش آسفي.
بعيداً عن صخب البلاغات الرسمية، تبدو هذه الخطوة جزءاً من رسمٍ أوسع لخريطة النخب الترابية الجديدة: كفاءات ميدانية، متدرجة في المسؤولية، قادمة من بيئات مختلفة، وتحمل على أكتافها رهانات تدبير الشأن المحلي بعقلانية ونجاعة.