الإمارات والأردن يواصلان جهود الإغاثة الجوية لغزة وسط تحذيرات دولية من المجاعة
أعلنت عملية “الفارس الشهم 3” عن استئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية فوق قطاع غزة، وذلك في إطار مبادرة “طيور الخير” وبالتعاون المستمر مع المملكة الأردنية الهاشمية. وتأتي هذه الخطوة، التي تُعد العملية رقم 54 ضمن المبادرة، استجابة للظروف الإنسانية الكارثية في القطاع المحاصر، حيث يواجه المدنيون صعوبة بالغة في الحصول على الإمدادات الأساسية.
ووفقًا لوكالة أنباء الإمارات (وام)، مساء الأحد، يهدف هذا الاستئناف إلى دعم السكان المدنيين في المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها برًا، وذلك استمرارًا للجهود الإماراتية المتواصلة في هذا الصدد.
وتؤكد الأرقام المعلنة حجم هذه الجهود، حيث بلغ إجمالي ما تم إسقاطه فوق القطاع منذ انطلاق مبادرة “طيور الخير” نحو 3725 طنًا من المواد الغذائية والإغاثية. وقد تم تنفيذ هذه العمليات باستخدام 193 طائرة، شملت مواد غذائية أساسية وإمدادات حيوية تلبي الاحتياجات الملحة للأسر المتضررة جراء الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع.
من جانبه، أكد الجيش الأردني مشاركته الفاعلة في هذه العمليات، مشيرًا إلى استخدام طائرات من طراز سي-130، واحدة إماراتية واثنتين أردنيتين، محملة بـ25 طنًا من المساعدات الغذائية والاحتياجات الإنسانية في عمليات الإنزال الأخيرة. ويُعد التعاون الأردني الإماراتي نموذجًا للجهود الإقليمية الهادفة إلى تخفيف المعاناة في غزة.
ويأتي استئناف هذه العمليات الجوية في ظل تحذيرات متزايدة من منظمات دولية ودول غربية بشأن خطر المجاعة في غزة.
وقد دعت العديد من الجهات الفاعلة الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الرئيسية، إلى ضرورة زيادة تدفق المساعدات عبر المعابر البرية، مؤكدة أن الإسقاط الجوي، على الرغم من أهميته، لا يمكن أن يكون بديلاً كافيًا للتوصيل المنتظم والآمن للمساعدات عبر الطرق البرية. وتتواصل الاتهامات المتبادلة بشأن المسؤولية عن الأزمة الإنسانية.
غزة، مساعدات إنسانية، إسقاط جوي، الإمارات، الأردن، الفارس الشهم 3، طيور الخير، مجاعة، حرب غزة، أزمة إنسانية، وكالة أنباء الإمارات.