الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
أحيل ثمانية عسكريين على المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة بالرباط ، التي أودعتهم الجناح العسكري بالسجن المحلي بسلا ، بتهمة مخالفة تعليمات عسكرية عامة في انتظار تعيين لجلسة محاكمتهم في الأيام القليلة المقبلة .
و نقلت صحيفة “الصباح” في الموضوع ذاته ، عن مصادر مطلعة ، أن العسكريين كانوا يشتغلون بمنطقة “البكاري “، التابعة لجماعة بئر أنزران التي تبعد عن الحزام الأمني بحوالي 20 كيلومترا ، كانوا موضوع مراقبة أمنية منذ شهور ، بعد الاشتباه في تورطهم في استغلال المهام الحساسة المنوطة بهم في حراسة الشريط الحدودي ، وربطهم علاقات مشبوهة مع مهربين أجانب قصد تسهيل تهريب المخدرات إلى وجهات أخرى .
و تضيف الصحيفة، استنادا على مصادرها ،أن تقارير أمنية وفرت معلومات ثمينة للدرك الحربي ، بعد التنصت على مكالمات هاتفية ،جرت بين الموقوفين و أجانب .
فبعد تحليلها أظهرت وجود شبهات قوية في حصول الجنود على مبالغ مالية متفاوتة القيمة مقابل التغاضي عن المتورطين الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة .
و أثار الحصول على مكالمات هاتفية أجراها الجنود مع أشخاص خارج أرض الوطن ، حالة استنفار دفعت إلى ملاحقتهم و التحقيق في طبيعتها ، و بعدما حصل المحققون على نتائج الخبرات المجراة على هواتف المشتبه في إجرائهم مكالمات مع أشخاص مشبوهين تبين أن الهدف من ذلك تسهيل عمل المهربين الدوليين للممنوعات ، وصدرت تعليمات من القيادة العسكرية الجنوبية لمداهمة الثكنات التي يشتغل فيها العسكريون و نقلهم إلى مقر الدرك الحربي بأكادير ، و الاستماع إليهم في محاضر رسمية و مواجهتهم بالأدلة المحجوزة .
و ذكرت الصحيفة ، أن إحالة الموقوفين الثمانية ، تزامنت مع مثول تسعة عسكريين آخرين ، أوقفوا قبل ثلاثة أشهر بالطريقة ذاتها ، بمنطقة “تويزكي” بالجنوب ،من قبل الدرك الحربي الذي أحاله على المحكمة العسكرية الدائمة للقوات المسلحة الملكية بالرباط .
