اليقظة الجمركية تحبط محاولة تهريب بضائع فاخرة بالناظور

في ضربة موجعة لشبكات التهريب، أحبطت فرق الجمارك  بالناظور محاولة تهريب كمية ضخمة من السلع الفاخرة، كاشفةً عن حيلة متقنة لإخفاء بضائع ثمينة. هذه العملية النوعية تؤكد على اليقظة المستمرة للعناصر الجمركية في التصدي للأنشطة غير المشروعة عبر المنافذ الحدودية.

بدأ اكتشاف عملية التهريب باشتباه الفرق الجمركية في سيارة مخصصة لنقل الأمتعة، الأمر الذي دفعهم إلى إخضاعها لفحص دقيق بواسطة جهاز السكانير. لم تكن شكوكهم في غير محلها؛ فالفحص كشف عن مخبأ سري يحتوي على مفاجأة غير متوقعة: 600 غرام من الذهب الخالص، بالإضافة إلى 33 هاتفًا ذكيًا مستعملًا و13 لوحة إلكترونية.

المضبوطات، التي قُدّرت قيمتها بمبالغ كبيرة، كانت موجهة على ما يبدو لتغذية السوق المحلية بمدينة الناظور. ووفقًا للتحقيقات الأولية، فإن سائق السيارة، وهو مغربي مقيم في فرنسا، حاول تمرير هذه الشحنة الثمينة خلسة دون دفع الرسوم الجمركية المستحقة، إلا أن يقظة الجمارك حالت دون ذلك.

تأتي هذه العملية في سياق جهود مكثفة، حيث تمكنت الفرق الجمركية في الفترة نفسها من ضبط 33 حاسوبًا محمولًا في عمليات منفصلة، وهو ما يسلط الضوء على فعالية الإجراءات المتخذة في الميناء والمعبر الحدودي لمدينة مليلية لمكافحة التهريب بكافة أشكاله. هذه النجاحات المتتالية تؤكد على احترافية فرق الجمارك وقدرتها على كشف الحيل المعقدة للمهربين.