احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
سيدي بنور / الحبشي سعيد
شهدت الخدمات الصحية في المستشفى الإقليمي بسيدي بنور تدهوراً حاداً خلال الفترة الأخيرة، مما فاقم من معاناة المرضى وذويهم وألقى بظلاله على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
يُعزى هذا التدهور حسب مصادر محلية، إلى عدة عوامل أبرزها النقص الحاد في الكوادر الطبية والتمريضية، وضعف التجهيزات، بالإضافة إلى غياب الإشراف الفعال، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المعنية.
نقص الكوادر وضعف الخبرة
يُعد النقص في عدد الأطباء والممرضين من أبرز التحديات التي تواجه المستشفى، حيث أدى ذلك إلى اكتظاظ المرضى وطول فترات الانتظار، مما يؤثر سلباً على قدرتهم على تلقي العلاج في الوقت المناسب.
وقد أشار العديد من المواطنين إلى أن معظم الممرضات المتواجدات هن من المتدربات اللواتي يفتقرن إلى الخبرة الكافية للتعامل مع الحالات الطارئة أو تقديم الرعاية اللازمة، وهو ما يثير قلقاً كبيراً حول سلامة المرضى.
تراجع جودة الخدمات ونقص التجهيزات
تدهور جودة الخدمات الطبية أصبح أمراً ملموساً، حيث اشتكى العديد من المرتفقين من ضعف التشخيص والتأخير في إجراء الفحوصات والتحاليل الأساسية.
وفي سياق متصل، يعاني المستشفى من نقص حاد في المعدات الطبية الضرورية، فبعض الأقسام تفتقر إلى أجهزة الأشعة أو تعاني من تعطلها المستمر، مما يضطر المرضى للتوجه إلى المصحات الخاصة التي تُكلّفهم مبالغ باهظة، في ظل عجزهم عن تحمل هذه النفقات الإضافية.
غياب الإشراف وضعف التواصل
أحد الأسباب الرئيسية لهذا التدهور هو غياب المسؤول الأول عن الصحة بالاقليم، والذي يُقال إنه يقيم خارج المنطقة. هذا الغياب المستمر عن متابعة شؤون المستشفى أدى إلى فوضى إدارية وعملية، وتفاقم المشاكل القائمة دون وجود جهة إشرافية مباشرة تتحمل مسؤولية حلها.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني المرضى من ضعف آليات الاستقبال والتوجيه، وتُسجّل بعض الشكاوى حول التعامل غير اللائق من قِبل بعض الموظفين، وهو ما يزيد من معاناة المرضى النفسية والجسدية.
دعوات للتدخل العاجل
في ظل هذا الوضع المتردي، يتطالب الساكنة في سيدي بنور بتدخل عاجل من الجهات المسؤولة وعلى رأسها السيد عامل الإقليم، للوقوف على هذه الخروقات والعمل على تحسين الوضع الصحي وضمان حق المواطنين في رعاية كريمة.
وقد عبّر العديد من السكان عن استيائهم من الوضع، مؤكدين أن هذا التدهور يدفعهم نحو الهجرة من الإقليم بحثاً عن حياة أفضل ورعاية صحية لائقة.