جريندو الخائن.. الوجه الحقيقي للجبن ونهيق بلا قيمة

0

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

حين نحاول قراءة تاريخ بعض الخونة، يقف أمامنا هشام جريندو، مثال حي على الجبن والخذلان. هذا الشخص الذي اختار العيش في الخارج، لم يواجه أي مسؤولية وطنية، ولم يعرف يومًا معنى العطاء أو الالتزام. بدلاً من أن يكون مواطنًا شريفًا، أصبح ضحكة مأجورة في سوق الفوضى، ينهق من وراء شاشة “يوتيوب”، يبث سمومه ويطلق الأكاذيب على من هم في وطنه، دون أن يخجل أو يرفّ له جفن.

جريندو يزعم أنه يعرف معنى الرجولة، بينما انهار أمام أصغر اختبار: السجن في كندا. لم يواجه، لم يتحمل، بل ادعى المرض والضعف، واختبأ خلف القنينات والفيتامينات. أي رجولة هذه؟ أي شرف يدّعيه من يبيع نفسه بأبخس الأسعار ويختبئ وراء شاشات؟

في المقابل، رجال بني ملال هم الصورة الحقيقية للرجولة والوطنية. هؤلاء الرجال والنساء يعرفون أن الدفاع عن الوطن ليس شعارات جوفاء، ولا هتافات صاخبة، بل صبر وعمل وكفاح يومي من أجل الأرض والمدرسة والمستشفى. لقد رفضوا الانجرار وراء نهيق الخائن، وفضحوه بلا كلمات كثيرة، فقط بأفعالهم الصامتة وعزمهم المضي قدمًا في خدمة المدينة والوطن.

جريندو يظن أن صرخاته قد تُغيّر شيئًا، لكنه يجهل أن المغاربة يميزون بين المطالب المشروعة والفوضى الموجهة. كل محاولة للتحريض منه تنكسر أمام وعي المواطنين، كل تهديد منه يُحوّل إلى سخرية، وكل شتيمة يطلقها تعكس ضعفه وجبنته أكثر من أي شيء آخر.

لقد أثبت أبناء بني ملال أن الوطنية الحقيقية لا تُقاس بعدد المتابعين، ولا بعدد اللايفات، ولا بعدد الكلمات الجوفاء. الوطنية الحقيقية تظهر في العمل، في الدفاع عن المدينة، في صون كرامة الناس، وفي رفض الانجرار وراء مرتزق يعيش في نعيم الغرب ليهاجم وطنه من بعيد.

في النهاية، يبقى جريندو رمزًا للخيانة والجبن، بينما يظل رجال بني ملال عنوان الرجولة والوطنية والكرامة. كل نهيق له هو دليل على فشله، وكل محاولة منه لإثارة الفوضى لن تغير شيئًا أمام صمود رجال ونساء يعرفون كيف يزرعون الأرض ويصنعون المستقبل، ويحمون مدينتهم من كل يد خائنة أو خبيثة.

رجال بني ملال قالواها بصوت واحد: لن نترك مرتزقًا يحدد قيمنا أو يزايد علينا. الوطن أغلى من كل لايف، والكرامة أثمن من كل صراخ بائس.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.