احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
أصدرت جبهة البوليساريو بياناً أعربت فيه عن رفضها القوي للاتفاق الفلاحي الجديد الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، معتبرة أن المصادقة عليه تمت بطريقة “متسرعة” عبر إجراء كتابي ألزم الدول الأعضاء بالقبول دون نقاش موسع.
وادعت الجبهة أن هذا الاتفاق سيؤثر سلباً على الفلاحة الأوروبية التي تعيش أصلاً أوضاعاً صعبة، مضيفة أنه يهمّش ما تسميه “مطالبها المشروعة”. كما طالبت بفتح مفاوضات مباشرة معها باعتبارها “الطرف المخول”، محذّرة من أن استمرار المفوضية الأوروبية فيما وصفته بـ “النهج غير القانوني” يعيد أخطاء سابقة.
وأكدت البوليساريو نيتها الطعن في الاتفاق عبر جميع الوسائل القانونية المتاحة، داعية المؤسسات الأوروبية إلى الامتناع عن إقراره بدعوى أنه “يتعارض مع مسار الأمم المتحدة” ويمس بما تعتبره “حق تقرير المصير”.
في الجهة المقابلة، وقع المغرب والاتحاد الأوروبي يوم الجمعة بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسيل على تبادل الرسائل المعدلة للاتفاق، ما يتيح للمنتجات الزراعية القادمة من الأقاليم الجنوبية الاستفادة من نفس الامتيازات التجارية الممنوحة لباقي جهات المملكة في دخول السوق الأوروبية.
وتنص التعديلات على إلزامية توضيح بلد المنشأ للمنتجات عبر ملصقات تبين بوضوح أنها صادرة من جهات “العيون الساقية الحمراء” و”الداخلة وادي الذهب”، وهو ما يضمن شفافية أكبر للمستهلك الأوروبي.