جهة مراكش-آسفي تفتح ملفات التنمية والميزانية و “كودار” يوجه رسالة شباب “جيل زد”
انطلقت صباح اليوم الاثنين، أشغال الدورة العادية لشهر أكتوبر لمجلس جهة مراكش-آسفي برئاسة سمير كودار، رئيس الجهة، وبحضور الوالي بالنيابة محمد فوزي، حيث وضعت على الطاولة 14 نقطة تهم قضايا تنموية ومؤسساتية محورية للجهة.
وتصدرت جدول الأعمال نقاط تتعلق بمشاريع حيوية، أبرزها مشروع الاتفاقية الخاصة لإنجاز مشاريع في مجال الماء، واتفاقيات الشراكة المتعلقة بقطاعات مهمة كـالسياحة (مع المجلس الجهوي للسياحة مراكش أسفي)، والصحة (جمعية أصدقاء المستشفى الاقليمي للاحسناء باليوسفية)، والبيئة (تسيير مركز تعقيم القطط والكلاب الضالة).
وركزت الدورة أيضاً على الجانب المالي والتنظيمي للجهة، حيث تم عرض ومناقشة مشروع اتفاقية تمويل إنجاز الاستثمارات المتعلقة بالتدبير المفوض لمرفق النقل العمومي الحضري بواسطة الحافلات، والذي شمل إلغاء مقرر سابق للحصول على قرض بقيمة 458.06 مليون درهم وتعويضه بآخر بقيمة 331.130 مليون درهم من صندوق التجهيز الجماعي (FEC).
كما جرت الدراسة والتصويت على مشروع ميزانية مجلس جهة مراكش أسفي الخاصة بالسنة المالية 2026، ومشروع الميزانية الملحقة الخاصة بـدار المنتخب.
وشملت الأجندة كذلك نقاط تهم حماية دوار “اتنين ادا أوزمزم” من أخطار الفيضانات بإقليم الصويرة، وتعديل القانون الأساسي لشركة التنمية المحلية بـالصويرة.
وفي سياق متصل، وجه رئيس الجهة سمير كودار، كلمة هامة للشباب، أكد فيها على أن المطالب الشبابية التي عبّر عنها المحتجون في “حراك سلمي” هي مطالب مشروعة وقد بلغت رسالتها مختلف الجهات المعنية.
وشدد كودار على أن المؤسسة الجهوية مستعدة لـ”فتح قنوات الحوار” مع الشباب، داعياً جميع الفاعلين إلى الانخراط الإيجابي لخدمة التنمية والاستقرار.
لكن في المقابل، أعرب رئيس الجهة عن استنكاره الشديد لأعمال الشغب والتخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات، مؤكداً أنها تسيء لصورة الوطن ولا تعكس الإرادة الحقيقية للشباب في التعبير الحضاري.
كما نفى كودار ربط المشاريع التنموية الجارية في الجهة بـتنظيم كأس إفريقيا أو كأس العالم، موضحاً أن هذه المشاريع “مبرمجة منذ مدة طويلة” في إطار استراتيجية جهوية واضحة تنبع من الرؤية الملكية السامية للتنمية المندمجة والمستدامة.
چ