إصابة حكيمي: طبيب فرنسي يكشف مدة الغياب المحتملة
أثارت إصابة الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم نادي باريس سان جيرمان، قلق الجماهير المغربية والفرنسية على حد سواء، بعد خروجه مصاباً في إحدى مباريات الدوري الفرنسي، وسط تكتم من النادي حول طبيعة الإصابة ومدى خطورتها.
وفي هذا السياق، كشف الطبيب الفرنسي المختص في الطب الرياضي د. جيروم بارييه، في تصريحات لصحيفة “ليكيب”، أن الإصابة التي تعرض لها حكيمي تبدو معقدة على مستوى العضلة الخلفية للفخذ، وهي منطقة حساسة بالنسبة للاعبين الذين يعتمدون كثيراً على السرعة والانطلاقات القوية، مثل نجم المنتخب المغربي.
وأوضح الطبيب أن هذا النوع من الإصابات يتطلب تقييماً دقيقاً لتحديد درجة التمزق العضلي، مشيراً إلى أن الفحص بالأشعة المغناطيسية هو الذي سيحسم مدة الغياب بدقة، قائلاً:
> “إذا كانت الإصابة سطحية، فقد يعود خلال أسبوعين، أما إذا كانت عميقة، فربما تمتد فترة الغياب إلى أربعة أو خمسة أسابيع، وهو ما قد يحرمه من المشاركة في بعض المباريات الهامة لسان جيرمان، وربما حتى مع المنتخب المغربي في الاستحقاقات المقبلة.”
وأضاف الطبيب الفرنسي أن العودة المتسرعة إلى اللعب قد تشكل خطراً على مسيرة اللاعب، لأن العضلات الخلفية تحتاج إلى فترة راحة وإعادة تأهيل متدرجة، خصوصاً بالنسبة للاعبين الذين يعتمدون على التسارع المفاجئ وتغيير الاتجاه، وهي أبرز سمات أداء حكيمي داخل الميدان.
ويأتي هذا القلق في وقت يعوّل فيه فريق باريس سان جيرمان على ظهيره المغربي في عدة مواجهات حاسمة محلياً وأوروبياً، فيما تتابع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الوضع الصحي لحكيمي عن كثب، تحسباً لأي تأثير محتمل على مشاركته مع “أسود الأطلس”.
ويرى متتبعون أن إدارة النادي الباريسي ستتجنب المجازفة بإشراك اللاعب قبل تعافيه الكامل، خاصة وأن حكيمي يُعتبر أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيلة المدرب لويس إنريكي، بفضل لياقته العالية وحضوره التكتيكي المتميز.
في انتظار نتائج الفحوصات النهائية، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، بين غياب قصير مقلق وغياب متوسط قد يمتد لأسابيع، لكن الأكيد أن الجماهير المغربية والباريسية تتمنى عودة سريعة وآمنة لنجمها المتألق، الذي أصبح أحد أبرز الوجوه العربية في الساحة الكروية العالمية.