شكاية مثيرة ضد عزيز أخنوش ببني ملال بتهمة “إهانة العلم الوطني” تُشعل الجدل السياسي والحقوقي

في تطور مثير للجدل على الساحة الحقوقية والسياسية، وضع محمد منيالي، المندوب الجهوي للشبكة الوطنية لحقوق الإنسان بجهة بني ملال–خنيفرة، شكاية رسمية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال ضد رئيس الحكومة وأمين عام حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، على خلفية ما وصفه بـ«إهانة العلم الوطني».

وتعود فصول القضية، وفق ما تضمنته الشكاية، إلى تجمع حزبي نظم بمدينة بني ملال، ظهر خلاله أخنوش في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وُثّق فيه وهو يضع العلم الوطني تحت فخذه أثناء الجلوس، وهو ما اعتبره المشتكي «سلوكاً غير لائق ويمس بحرمة ورمزية الراية الوطنية».

وأكد منيالي في شكايته أن العلم الوطني يمثل رمز السيادة والوحدة والكرامة للمغاربة جميعاً، وأن أي مساس به يُعد جريمة يعاقب عليها القانون المغربي، مستنداً في ذلك إلى الفصل 267 مكرر من القانون الجنائي، الذي ينص على عقوبات حبسية وغرامات مالية لكل من أهان علناً الرموز الوطنية.

وطالب المندوب الحقوقي بفتح تحقيق عاجل في الموضوع وترتيب الآثار القانونية اللازمة، مشدداً على ضرورة تمكينه من صفة المطالب بالحق المدني إذا استدعت الإجراءات ذلك، حتى يُتابع الملف في مختلف مراحله القضائية.

وأثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والحقوقية، بين من اعتبرها ممارسة لحق المواطنة والمساءلة أمام القانون، ومن رأى فيها تأويلاً مبالغاً فيه لحادث عرضي داخل نشاط حزبي.

القضية مرشحة لتأخذ أبعاداً جديدة خلال الأيام المقبلة، في انتظار موقف النيابة العامة من الشكاية ومدى توفر العناصر القانونية لتحريك المتابعة.