خطة “ترمب للسلام” في أوكرانيا تمنح “القرم و دونباس” لروسيا وتضع كييف خارج “الناتو”
سلّطت التطورات الأخيرة في الملف الأوكراني الضوء على المقترح الأمريكي للسلام، والذي تقف خلفه إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” ، ويهدف لإنهاء الحرب المستمرة مع روسيا.
الخطة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية AFP، و التي تتكون من 28 نقطة وتجري مفاوضات سرية حولها، تنص بشكل أساسي على تنازل أوكرانيا عن أراضٍ رئيسية، أبرزها شبه جزيرة القرم ومنطقتي دونيتسك ولوغانسك، والاعتراف الفعلي بها كأراضٍ روسية. كما تشمل الخطة تنازلاً أوكرانياً عن طموحها في الانضمام إلى حلف الناتو، وتحديد سقف لعديد جيشها بـ 600 ألف جندي.
في المقابل، تدعو الخطة إلى توقيع “اتفاقية عدم اعتداء” وتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا على غرار الناتو، مع وعد برد عسكري “منسق” من واشنطن وحلفائها في حال تكرار الهجوم الروسي. كما يقترح المقترح تمويل جهود إعادة الإعمار بمبلغ يصل إلى 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة.
الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” ، الذي تسلّم المشروع رسمياً، دعا إلى “سلام مشرّف يكفل احترام استقلالنا وسيادتنا”، مشيراً إلى أنه سيناقش التفاصيل مع نظيره الأمريكي.
بينما أعلن الكرملين، على لسان “دميتري بيسكوف” ، أنه لم يتلق بعد موافقة كييف النهائية على بدء التفاوض بشأن الخطة.
هذه التحركات تأتي في وقت تواصل فيه القوات الروسية تقدمها على الجبهة، معلنة السيطرة على مدينة “كوبيانسك” ، ما يضع ضغوطاً متزايدة على كييف لاتخاذ قرار حاسم بشأن المقترح الأمريكي قبل نهاية شهر نونبر الجارى .