تنسيقية الدفاع عن الوحدة الترابية والصحراء المغربية تعزز صفوفها بمراكش وتنتخب قيادة جديدة لمواصلة إشعاع القضية الوطنية
في أجواء يطبعها الحس الوطني العميق والالتزام الراسخ بالدفاع عن مغربية الصحراء، عقدت التنسيقية العالمية للدفاع عن الوحدة الترابية والصحراء المغربية اجتماعاً تنظيمياً مهماً يوم الأحد 7 دجنبر 2025 بدار الجمعيات والمبادرات المحلية بالحي الحسني بمدينة مراكش.
وقد استُهل اللقاء بقراءة الفاتحة ترحماً على روح عضو التنسيقية الراحل خونا ماء العينين، أحد الوجوه النضالية التي بصمت مسيرة الدفاع عن القضية الوطنية، قبل أن يرتفع النشيد الوطني داخل القاعة معلناً انطلاق أشغال اجتماعٍ حمل الكثير من الدلالات الرمزية والتنظيمية.
وعرفت الجلسة نقاشاً معمقاً حول القانون الأساسي للتنسيقية، إذ تمت مناقشة مختلف فصوله بنداً بنداً بروح تشاركية ومسؤولية عالية، قبل المصادقة عليه بالإجماع، في تأكيد واضح على رغبة الأعضاء في ترسيخ منهجية عمل مؤطرة وقوية قادرة على مواكبة تحديات المرحلة.
كما شكل الاجتماع محطة أساسية لانتخاب المكتب المسير الذي سيقود المرحلة المقبلة، وجاءت تركيبته على الشكل التالي:
الوافي بوستة: رئيساً
لطيفة الهردة: نائبة للرئيس
محمد بنبلا: الكاتب العام
نزهة لعوينة: نائبة الكاتب العام
محمد حكير: أمين المال
هند أجريد: نائبة أمين المال
خديجة بوزيدي: مستشارة
محمد بوازرو: مستشار
مصطفى أيت الجعفري: مستشار
وجاء انتخاب هذا المكتب الجديد وسط إشادة واسعة من الأعضاء الذين أكدوا أن المرحلة الحالية تتطلب دينامية أقوى، وصوتاً وطنياً موحداً، وتحركاً مدنياً منظماً للدفاع عن وحدة التراب الوطني داخل المغرب وخارجه، في ظل التحولات الإقليمية والدولية التي تشهدها القضية.
كما عبرت قيادات التنسيقية عن استعدادها الكامل لتعزيز العمل الميداني، وإطلاق مبادرات إشعاعية وتوعوية تسعى إلى ترسيخ عدالة القضية الوطنية، وفضح مناورات خصوم الوحدة الترابية، ومواصلة الدفاع عن مغربية الصحراء في مختلف المحافل.
واختُتم الاجتماع برسالة قوية مفادها أن قضية الصحراء ليست موقفاً سياسياً عابراً، بل التزام وطني مقدس يجمع كل المغاربة، وأن المجتمع المدني اليوم بات شريكاً أساسياً في حماية هذا الإرث التاريخي والهوية الوطنية الراسخة.