احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
في عملية ميدانية محكمة، تمكنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الإدارية الرابعة بمدينة أيت ملول من كشف وإحباط نشاط مصنع سري داخل أحد المنازل بحي سيدي ميمون بالمزار، كان يستغل في إعداد مستحضرات تجميل ومراهم مُهيّجة تُصنّع بطرق عشوائية ومواد مجهولة المصدر.
العملية، التي جاءت عقب تتبع دقيق لمعلومات تفيد بوجود نشاط غير قانوني، كشفت عن ورشة كاملة تضم خليطاً من المواد الكيميائية والأعشاب والمساحيق التي تُستخدم في تحضير منتجات تُباع على أنها مستحضرات تجميلية “فعّالة”، بينما يُجهل مكوناتها الحقيقية ومدى خطورتها على صحة المستهلك.
وبحسب المعطيات الأولية، فقد كانت هذه المنتجات تُعبأ داخل المنزل في ظروف بعيدة كلياً عن شروط النظافة والمعايير الصحية، ثم تُروّج عبر منصات التواصل الاجتماعي دون أي ترخيص أو مراقبة، ما يشكل خطراً مباشراً على صحة النساء والفتيات اللواتي يقبلن على شرائها.
وفور مداهمة المكان، انتقلت اللجان المختصة إلى عين الموقع لإجراء معاينات تقنية، ليتم حجز جميع المواد الأولية والمنتجات النهائية والأدوات المستعملة، وتوثيق المخالفات في محضر رسمي.
النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق شامل لتحديد الأطراف المتورطة في هذا النشاط غير المشروع، مع احتمال متابعة أشخاص آخرين لهم صلة بالتوزيع والترويج.
وتأتي هذه العملية في إطار سياسة تشديد الرقابة على تصنيع مستحضرات التجميل غير المرخصة، والتي سجلت خلال السنوات الأخيرة انتشاراً مقلقاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مما يستدعي تكثيف الجهود لحماية المستهلك من مخاطر منتجات مجهولة قد تتسبب في أمراض جلدية خطيرة أو مضاعفات صحية دائمة.
وتؤكد السلطات من خلال هذا التدخل أن كل أشكال التصنيع السري لمواد تمسّ صحة المواطنين ستُواجه بحزم، وأن أمن المواطنين وسلامتهم فوق كل اعتبار.