الرباط : كريم القيشوري
بمقرالمركز الوطني للإعلام والتوثيق بالرباط نظم بيت المبدع المركزي مساء يوم الأربعاء 4 يناير من السنة الجديدة 2017بشراكة مع مديرية الشباب والطفولة والشؤون النسوية مائدة مستديرة حول موضوع ” أدب الطفل وسؤال القراءة”.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية بالحضور المميز من قبل الشاعرة ريحانة بشير رئيسة بيت المبدع ؛ ثمنت من خلالها الشراكة الفاعلة التي تجمع بيت المبدع المركزي بالمركز الوطني للإعلام والتوثيق للشباب ؛ والذي تسهر على تدبير شؤونه السيدة فدوى الريح رفقة طاقم مهني . وما الموضوع المختار للتداول بشأنه بحضور ثلة من الأدباء وذوي الاختصاص في مجال الطفولة والكتابة للطفل وشبكة القراءة؛ إلا لبنة من اللبنات التي تتأسس عليها برامج وزارة الشباب والرياضة إن على مستوى التنشيط بالمخيمات التربوية أو على مستوى الأندية الرياضية ودور الشباب التي تجعل من الطفل/اليافع محور اهتماماتها .
موضوع ” أدب الطفل وسؤال القراءة” افتتح محاوره عضو بيت المبدع منشط المائدة المستديرة ذ أحمد زنيبر طرح من خلاله -بطريقة ذكية- عددا من الإشكالات/ الاستفهامات التي خصت تحديد المفاهيم وملامسة تنوع تخصصات الأساتذة /الكتاب المشاركين في مائدة الحوارمن قبيل :
– ما المقصود بأدب الطفل ؟
– عن أي طفل نتحدث ؟
– هل طفل اليوم هو طفل الأمس ؟ –
ماذا عن طفل الغد ؟
– أي دور يلعبه البيت في تنئشة الطفل ؟
– ماذا عن دور المدرسة ؟
– المسرح المدرسي والنادي التربوي والأنشطة الموازية ما موقعها في المؤسسات التربوية ؟
– البيت والمدرسة هل من علاقة ؟
– ماذاعن الكتب والقصص المقدمة للطفل؟
– هل تراعي خصوصيات النمو العقلي والفكري والذهني له ؟
– ماذا عن الإعلام الثقافي بالتلفزة ..؟ – ما الدور الذي تلعبه دور الشباب والجمعيات الثقافية ؟
-…………………. -……………………..
أسئلة كثيرة وغيرها أربكت الكاتب المغربي ذ العربي بنجلون كاتب الطفولة بامتياز في أول تدخل له عبر عنها بإسهاب في ورقة حملت عنوان : ” أدب الطفل والتنمية” متحدثا عن المرحلة العمرية التي يتأسس فيها تكوين جيل مواطن/قارئ؛ يجب أن توفر له الظروف والإمكانات التي تخول له تنشئة سليمة عبر الاهتمام بالأدب/القصص في الروضة؛ أي في سن الثانية والثالثة؛ حيث يتم تعويد الطفل على السباحة في الخيال من خلال حكي القصص؛ والغوص في معالمها؛ والتشرب بذائقة جمالية فنية منذ نعومة الأظافر؛ والاستمرار في مسيرة الحكي والقص بباقي أسلاك التربية والتعليم. فبالخيال العلمي والأدبي تتقدم الدول؛ وما نموذج الصين التي كانت متخلفة في وقت من الآوقات؛ وأصبحت الآن تتبوأ مكانة متقدمة على الصعيد العالمي لدليل قاطع على مدى استفادة الصين من أمريكا من خلال زيارة بحث عن سبب تقدم أمريكا في كل المجالات.
في حين جاءت مداخلات كل من ذ عبدالنبي أشطبي في ورقته المعنونة بــ ” شخصية الطفل بين الأدب وعلم النفس – الرواية المغربية كنموذج مقارنة –
وذة: دامي عمر بورقتها المعنونة بــ : الطفل والقراءة( العلاقة المعلقة) .
و ذة: مليكة معطاوي في ورقتها المعنونة بـــ : ” الطفل المغربي وجمالية التلقي” .
و ذ: عبدالرحمن بنونة في ورقته المقدمة والمعنونة بــ : ” واقع المقروئية وتدني مستوى الأدب – هل نحن مجتمع قارئ ؟ ”
ومن خلال هذه الورقات مجتمعة تم تسليط الضوء على موضوع من الأهمية بمكان خصت الطفل كذات -أمس واليوم- تناولت ماهو نفسي-سيكولوجي انطلاقا من كتابات أرسطو وأوجست كونت وديكارت؛ مرورا بعصر الأنوار وجان جاك روسو.. والطفل المغربي في المنجز الروائي.. كما تناولت أهمية القراءة باعتبارها مدعاة لإعداد القارئ. والقراءة المنتجة للكتابة. والقراءة باعتبارها طريق؛ والطريق رفيق..