انهيارات صخرية بتوفليحت تربك حركة السير بين مراكش وورزازات ونفق تيشكا يعود إلى صدارة الحلول
شهدت الطريق الوطنية رقم 9، الرابطة بين مدينتي مراكش وورزازات، صباح اليوم الخميس، انهيارات صخرية مفاجئة على مستوى منطقة توفليحت، ما أدى إلى اضطراب ملحوظ في حركة السير بهذا المحور الطرقي الحيوي، خاصة عند مقطع منعرجات تيشكا، المعروف بصعوبته وتعرضه المتكرر للمخاطر الطبيعية خلال فصل الشتاء.
وحسب معطيات متطابقة، فقد تسببت التساقطات المطرية الأخيرة والتغيرات المناخية المصاحبة لها في تخلخل الكتل الصخرية على جنبات الطريق، لتنهار أجزاء منها فوق المعبد الطرقي، ما استدعى تدخلًا عاجلًا للسلطات المحلية ومصالح التجهيز من أجل تأمين الممر وإعادة فتحه بشكل تدريجي أمام حركة المرور.
وقد باشرت الفرق التقنية التابعة لوزارة التجهيز والماء عمليات إزالة الصخور وتنظيف الطريق، مع اتخاذ تدابير احترازية لضمان سلامة مستعملي الطريق، خصوصًا سائقي الشاحنات وحافلات النقل العمومي، الذين يشكل هذا المحور شريانًا أساسيًا لتنقلهم بين جنوب شرق المملكة ومركزها.
وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة النقاش المتجدد حول هشاشة مقطع تيشكا، الذي يعرف سنويًا انهيارات مماثلة، ما يطرح بإلحاح الحاجة إلى حلول بنيوية مستدامة، وفي مقدمتها مشروع نفق تيشكا، الذي يُنظر إليه كخيار استراتيجي لتجاوز الإكراهات الجغرافية والمناخية التي تطبع هذا المسار الجبلي.
ويرى متابعون أن تسريع إخراج نفق تيشكا إلى حيز التنفيذ من شأنه أن يعزز السلامة الطرقية، ويضمن انسيابية أكبر لحركة السير على مدار السنة، فضلًا عن دعم التنمية الاقتصادية والسياحية لجهة درعة تافيلالت، عبر تقليص مدة السفر والحد من مخاطر الانقطاعات المتكررة.
يُذكر أن السلطات المختصة دعت مستعملي الطريق الوطنية رقم 9 إلى توخي الحيطة والحذر، واحترام تعليمات السلامة، وتتبع النشرات الرسمية المتعلقة بحالة الطريق، خاصة في ظل التقلبات الجوية التي تعرفها المناطق الجبلية خلال هذه الفترة.