خنيفرة/حسن الحماوي
نظمت مؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي يومه 24 مارس 2017 بمناسبة اليوم العالمي للشعر وتخليدا لليوم العالمي للمرأة فعاليات الدورة الثانية للملتقى الوطني لمساء الشعر تحت شعار “دور الشاعرة الأمازيغية في التشجيع على الكفاح والنضال من أجل الاستقلال ” وذلك بدعم من جماعة سيدي يحي أوساعد وبتعاون مع الجمعية التنموية لتأهيل المرأة القروية بأيت إسحاق.وهي الدورة التي عرفت تكريم كل من الفنانة الأمازيغية عائشة ماية والراحل بوعزة نموسى.
وفي السياق ذاته فقد أفتتح الحفل الفني والادبي بأيات من الذكر الحكيم تلتها المقرئة أميمة أعبيد وترديد النشيد الوطني ،بعدها وقف الحضور لقراءة الفاتحة ترحما على الروح الطاهرة لمجموعة من المبدعين والشعراء والمقاومين بمنطقة زيان.
وفي كلمة للأستاذ عبد العزيز الرابحي أبو أحمد الرئيس المؤسس لمؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي قال ”
باسم كل أعضاء وعضوات المكتب التنفيذي لهذه اللبنة المواطنة ، وباسم كل أعضاء وعضوات فرع زيان لجهة خنيفرة وعلى رأسهم الأستاذ والمربي مبارك لوجا المناضل الغيور على مجتمعه الكريم ، ،الذين نكن لهن ولهم المودة الأخوية الصادقة على ما يقومون به من عمل مجتمعي فعال ، وما يتقاسمون معنا من غيرة ورغبة في تحقيق الغايات النبيلة إجتماعيا وثقافيا لهذه المنطقة العزيزة على قلوبنا ، والتي نكن لها ولكل أهلها بدون أي استثناء المحبة الصادقة والتقديرالكبير، أشكر الحضور الكريم على مساهمته في تخليد هذين الحدثين الكبيرين ، ويتعلق الأمر باليوم العالمي للمرآة واليوم العالمي للشعر ، هذه التظاهرة في نسختها الثانية التي نفتخر بتنظيمها على ىأرض هذه الجهة العزيزة بدعم من الجماعة القروية سيدي يحيى أوساعد التي نشكر أعضاءها الكرام وعلى رأسهم الرئيس الأستاذ مصطفى الابراهيمي، كما يسرني أن أشكر المسؤولين ، رجال السلطات المحلية الزايانية بدون استثناء ، وأشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة الهامة التي تعتبر فرصة سعيدة لاستحضار جوانب من الحياة النضالية للمرأة الأمازيغية، والمقاومة النسائية من خلال الشعر الأمازيغي الذي أنشدته المرأة الأمازيغية دعت فيها للمقاومة ، وحثت المقاومين المغاربة على التصدي للعدو بكل شجاعة وبسالة ، كما أنها ساهمت في المقاومة والنضال مساهمة فعالة في مواجهة المستعمر الغاشم مواجهة شرسة مستمرة أجبرته على الجلاء، وتحقق التحرر من ربقة الإحتلال والعبودية والإستغلال والقهر.”
الملتقى الشعري الذي عرف حضور قوي لثلة من الشعراء الأمازيغيين وعلى رأسهم الهرم موحاج أوحساين الذي أعتبره المنظمون ضيف شرف الملتقى ،أستهل بفقرة “تامديازت” وهو الشعر الغنائي الأمازيغي أداه الشاعر الملالي محمد بجانب فرقته ،كما أمتعت فرقة أحيدوس لجمعية أطلس المتوسط سيدي يحي أوساعد برئاسة السليماني أو مسعود الحاضرين برقصات إبداعية فنية ، كما هو الشأن لفرقة أشبال الأطلس لأحيدوس التابعة لفرع مؤسسة أطلس ماروك زيان جهة خنيفرة الفتية والتي تخوض تجربة تمثل الاستمرارية في الفن الأمازيغي ونقله من السلف الى الخلف ليستمر الإبداع في فن أحيدوس ويضمن مكانته ضمن الفنون العالمية الراقية .
الحفل الذي قام بتنشيطه كل من الصحفي حسن الحماوي باللغة العربية والشابة وجدان بالأمازيغية ،لم يخلو من فكاهة ومرح لتكسيرالروتين اليومي حيث أدى” ثنائي إمدوكان ” وصلة فكاهية تفاعل معها الجمهور بأريحية كبيرة .
وفي ختام الحفل وفي أجواء الإعتراف بالمجهودات الكبيرة في مجال الفن الأمازيغي ،سلمت للمحتفى بهما شواهد تقديرية تثمينا لعطائهم الفني والإبداعي ،ودعما لمسيرتهم المهنية المتميزة بالإضافة الى هدايا سلمها لهم كل من عبد العزيز الرابحي الرئيس المؤسس لمؤسسة أطلس ماروك للعمل السوسيوثقافي ومبارك لوجا رئيس الفرع لمؤسسة لجهة زيان خنيفرة وأيت خويا محمد مدير مؤسسة ماء العينين بجماعة أيت إسحاق وحدو المغاري ممثلا عن رئيس جماعة سيدي يحي أو ساعد وجميلة أبكار فاعلة جمعوية ومحمد الزعيمي عضو بالمؤسسة .