حافلات النقل الحضري المشغلة بالطاقة النظيفة تدخل مجال الخدمة بمراكش بعد إشراف والي الجهة وسفير الصين بالرباط على إعطاء إشارة الإنطلاق

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

تدخل فعليا حافلات النقل الحضري التي تصطفق كهربائيا مدار الخدمة الفعلي بالمدينة مراكش، الجمعة 29 شتنبر الجاري، وذلك، يوما عن إعطاء والي جهة مراكش- آسفي، عبد الفتاح البجيوي، إلى جانب سفير جمهورية الصين الشعبية بالرباط، وعمدة مراكش، رئيس المجلس الجماعي لنفس المدينة، العربي بلقايد، صباح الخميس 28 نفس الشهر،  الإنطلاقة الرسمية للحافلات المشغلة بالطاقة المولدة عن الطاقة الشمسية، والتي كان من المقرر أن تلج سوق العمل، تزامنا مع افتتاح مؤتمر الأطراف في الإتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22)، الذي استضافته مراكش في الفترة الممتدة ما بين 7 و 18 نونبر من السنة 2016، في ما يعكس ويترجم ويستجيب إلى الإتفاقية الثانية للأمم المتحدة في شأن تغير المناخ، وموضوعة الحاجة إلى إعادة توجيه الخطط والسياسات الوطنية والدولية محل أولوية لدى الحكومات، وإلحاق الكفاءة الإيكولوجية إلى صميم مسؤولية هذه الحكومات، وفي تدبير الأنشطة التجارية، والعثورعلى مصادر بديلة للطاقة، والإستعاضة عن استخدام الوقود الأحفوري المرتبط بالتغيرات المناخية.

بلورة هذا التوجه الأممي الذي رامته الإتفاقية الإطارية الثانية للأمم المتحدة قي شأن تغير المناخ، من قبل الشركة التي يقع تحت تدبيرها قطاع النقل الحضري المتحرك بدون انبعاثات غازية “باص سيتي متجددة”، باستغلال الطاقة الشمسية، جاء من خلال البلاغ الصحافي للشركة، والمرافق لإعطاء انطلاق الخدمة بهذه الحافلات، حيث أورد بأن المشروع يندرج بالإضافة إلى “تحسين شبكة النقل العمومي بمراكش، عبراقتناء 10حافلات كهربائية من طراز (Trolly Bus) عقب انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP 22″، في إطار “السياسة الوطنية لمكافحة التغيرات المناخية، وذلك، يستزيد البلاغ “بتبني خطة للحفاظ على البيئة، ومحاربة تغير المناخ”، في ما أبرز نفس البلاغ، أن دوافع هذا المشروع تتجلى في “انخراط مدينة مراكش في الإستراتيجية الوطنية لتقوية شبكة النقل العمومي، عن طريق تقديم خدمات ترقى إلى مستوى تطلعات ساكنة المدينة وزوارها، وذلك، بوضع عشرة حافلة على طول شارع الحسن الثاني، لربط حي المسيرة بباب دكالة عبر دوار العسكر”.

هذا، في ما أوضحت الشركة من خلال البلاغ، التأكيد على أن شركة “باص سيتي متجددة”، على أن “اختيار الحافلات الكهربائية، يشكل مبادرة محلية أولى لتطوير المواصلات العمومية، باعتبار أن الحاضرة المراكشية، هي السباقة لاحتضان مشروع بهذا الحجم عبر تشغيل حافلات كهربائية مجهزة بوسائل حديثة تضمن راحة المسافر، وتسهل ربط الشبكة الحضرية من خلال خط بمعايير بيئية مستدامة”.

وبعيد إعطاء والي الجهة عبد الفتاح الإنطلاقة الرسمية لدمج حافلات النقل الحضري المستجيبة لمقاييس المحافظة على البيئة، عبر الأخير في تصريح مد به وسائل الإعلام، بأن المشروع يعتبر متميزا وفريدا، موضحا، بأن “مراكش باستعمالها لهذه الوسيلة للتنقل الحضري، تدخل في مجال المحافظة على البيئة، واستعمال الطاقات النظيفة والمتجددة”، في ما أكد في إشارة إلى أن “احتضان مراكش ل (كوب 22) وقمة المناخ في شهر نونبر الماضي، والذي كان تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس نصره الله، وكانت محط اهتمام وإشاذة على المستوى الدولي”، بأن مشروع الحافلات المشغلة كهربائيا، “على مستوى منظومتنا المحلية”، سيتم من خلال “حكامتنا الجيدة المشتركة، الحرص على توفير جميع ظروف نجاح هذا المشروع والرقي بالخدمات العمومية في مجال التنقل الحضري”.

في نفس السياق، ثبت عمدة مراكش، رئيس المجلس الجماعي للمدينة، بأن مشروع الحافلات الكهربائية “يأتي في إطار المخطط الحضري لمدينة مراكش، والذي يضم على الأقل كما جاء في تصريح العمدة، 4 محاور، ضمنها هذا المحور المفتتح خطه الخميس 28 شتنبر الجاري، والذي بحسب نفس التصريح “تأتي أهميته ليس فقط، لأنه نموذج جديد في التنقلات الحضرية، ولكن أيضا، لأنه ينتمي إلى صنف الحافلات الصديقة للبيئة”، مضيفا قوله، بأن هذه الحافلات هي “حافلات كهربائية، وهو مشروع متميز في المغرب وفي أفريقيا، ويمكن أن نعتبره مشروعا متميزا على مستوى العالم كذلك”.

وموازاة مع مشروع الحافلات الكهربائية، يبرز عمدة مراكش، رئيس المجلس الجماعي للمدينة، أنه وفي مواكبة تحقيق الإنجاز للمشروع، “هناك محطة لتوليد الطاقة الكهربائية الشمسية، فالطاقة أيضا، التي ستشغل بها هذه الحافلات نظيفة، وبالتالي، نستطيع أن نقول، بأن هذا المشروع هو الأول في العالم وبهذه الصيغة”.

وكان من المتوقع، بحسب تصريح سابق لعمدة مراكش، رئيس المجلس الجماعي للمدينة، أن تمتد الخدمات التي ستقدمها الحافلات التي تعتمد على الطاقة النظيفة، والتي قد يتم تعميم العمل بها في انتظار الإنتهاء من تحضير الممرات التي ستتجول عبرها بالمدينة، والمحطة الطاقية التي ستعمل على تزويدها بالشحنة الطاقية للتحرك، أن تشمل تغطية هذه الحافلات التي تنطلق في خطها الأول، الطريق المدارية الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 8 و الطريق المؤدية إلى الحي الصناعي عبر العزوزية وحي الآفاق، باعتبار معاناة ساكنة هذا الحزام الإسكاني الذي يعرف خصاصا على مستوى توفير هذه الخدمة.

هذا في ما كان نائب العمدة المكلف بالتدبير المفوض لقطاع النقل، أحمد المتصدق، قد أبان في تصريح سابق له، أن محطة الطاقة الشمسية التي تحتل موقعها بمدخل مراكش، بالمنطقة ما بين مقاطعة المنارة وجماعة اسعادة، ويتم إنجازها بتعاون مع البنك الدولي، ستخصص ثلث الطاقة المنتجة التي تناهز “ميغاوات”، للحافلات التي ستستخدم خطي شارع الحسن الثاني الرابط بين باب دكالة وأحياء المسيرة وأبواب مراكش، وخط شارع كماسة الرابط بين باب دكالة وأحياء المحاميد، في ما سيتم توجيه باقي الطاقة المنتجة إلى الإنارة العمومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *