وصف المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، قرار إدانة القائد العسكري الصربي الأسبق “راتكو ملاديتش”، من لدن المحكمة الجنائية الدولية المعنية بيوغوسلافيا السابقة، وصدر عنها أول أمس الأربعاء 22 نونبر الجاري، وقضت فيه بحبس “ملاديتش” مدى الحياة، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية، بأنه “انتصار عظيم للعدالة”، بحسب ما تناقله عن المفوض السامي للأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، مركز أنباء الأمم المتحدة.
واعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، في بيان صحافي، بأن “ملاديتش قاد بعض أكثر الجرائم فظاعة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مما سبب الموت والدمار والرعب لآلاف الضحايا، والألم والحزن والصدمات لعدد لا يحصى غيرهم”، مستطردا في القول حول إدانة “راتكو ملاديتش” بالحبس مدى الحياة، كونه “شهادة على شجاعة وعزم أولئك الضحايا والشهود الذين لم يتخلوا أبدا عن أمل تقديمه للعدالة”، تبعا لما أورده مركز أنباء الأمم المتحدة، الذي أضاف عن المفوض السامي لحقوق الإنسان قوله، على أن “اثنين من المسئوولين الرئيسيين عن بعض أسوأ الفظائع في البوسنة والهرسك، بما في ذلك الإبادة الجماعية ضد المسلمين في سربرينيتشا، هما راتكو ملاديتش ورادوفان كاراديتش قد أدينا ويواجهان الآن السجن لفترات طويلة”.
واستدرك المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، بعيد وصف راتكو ملاديتش، بالمثال الخالص على الشر، ومقاضاته كونها “مثال خالص على معنى العدالة الدولية”، بأن “الإدانة الصادرة اليوم تعد تحذيرا لمرتكبي مثل تلك الجرائم بأنهم لن يهربوا من العدالة مهما بلغت قوتهم أو امتد الزمن قبل محاسبتهم”، بينما أبرز، بأن “إدانة ملاديتش لن تعيد للأسر أحباءها أو تمحو الماضي، ولكنه أعرب عن الأمل في أن تساعد تلك الإدانة في التصدي للأصوات التي تنكر هذه الجرائم المروعة أو تمجد من يرتكبها”، يتناقل مركز أنباء الأمم المتحدة، عن المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين.
تجدر الإشارة، أن المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، يقول مركز أنباء الأمم المتحدة، “كان يعمل في قوة الأمم المتحدة للحماية في يوغوسلافيا السابقة في الفترة بين عامي 1994 و1996؛ وبعد أن شهد زيد الحرب في يوغوسلافيا السابقة بشكل مباشىر، قام زيد بدور رئيسي قي إنشاء المحكمة الدولية “.
معطيات المادة الصحافية والصورة: مركز أنباء الأمم المتحدة