ظاهرة احتلال الملك العمومي ليست بالجديدة، ظاهرة بدأت تؤرق بال السلطات و المواطنين، وتجاوزت حدود كونها مساعدة ظرفية للباعة، بل تخطت منهم الى مرحلة الجشع و الأنانية في استعمار الشوارع و احتلال أرصفة الراجلين متغاضين ان الملك العمومي فضاء مشترك بين جميع المواطنيين و ليس ملك اي شخص.
شهدت منطقة الحي الحسني / المنارة بمراكش عدة حملات تطهيرية همت مجموعة من النقاط السوداء، وقد لقي هذا العمل المشترك بين جميع السلطات استحسان الساكنة و خصوصا المواطنين المتضررين من الاستغلال أمام منازلهم.
وفي نفس سياق تحرير الملك العمومي باشرت الملحقة الإدارية الحي الحسني حملة تطهيرية لليوم الثالث ، بشارع الداخلة وجوار المسجد الكبير بالمسيرة الاولى وذلك تماشيا مع مطالب و تطلعات الساكنة إلى حي نظيف و منظم، واكب شخصيا قائد الملحقة المذكورة متخذا إستراتيجية التواصل و الحوار مبدئياً مع من يستغلون و يحتلون الملك العمومي مع استعمال كامل صلاحيته في إطار التحرير.ما دام الأمر لا يخالف المبدأ وليس سياسة لقطع الأرزاق، فالمواطن من حقه الاستفادة من فضائه العمومي وشوراع مدينته راكبا او راجلا كما له الحق في أن يكسب رزقه بطرق قانونية تخول للجميع التعايش و الإستقرار في إطار القانون على الجميع.