عبد الرزاق أبوطاوس
أقلقت حقيقة الروابط التاريخية التي اعتمدتها محكمة العدل الدولية في تأكيد مغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة، وروابط البيعة التي أكنها الأهالي المغاربة بالصحراء المغربية عبر حقب ومراحل التاريخ، ووردت إثارتها في تعليق رياضي للمعلق الجزائري الأصل والجنسية، “حفيظ الدراجي”، ضمن نسق لغوي وتعبيري غير مفتعل أو خاضع للتوجيه، مادامت أن هذه الحقيقة تستقر في الوعي المعرفي للمعلق الرياضي بالقناة الرياضية (بي إن سبور)، (أقلقت) الجبهة الإنفصالية (بوليساريو)، الذي سارع إلى الرد بتشنج على المعلق الرياضي الجزائري “حفيظ الدراجي” الذي يحتفظ للمملكة المغربية بمواقف التأييد في كثير من الوقفات.
“حفيظ الدراجي” أثناء تعليقه على اللقاء الكروي الذي جمع السبت 29 يونيو 2019، في إطار دور المجموعات من كأس أمم أفريقيا- طوطال 2019 بجمهورية مصر، بين منتخبي موريتانيا وأنغولا، أدرجت مادته الإعلامية، تنقل سوشيال ميديا، القول بأن (حدود موريتانيا مع المغرب)، في مسح للجمهورية “الوهم” والكيان “المصطنع”، وهي الحقيقة التي لم يتقبلها أو أنها توافق هوى الإنفصاليين، أو يستكينوا إلى الدلالة التي حملتها على مغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث بادر (بوليساريو) إلى إطلاق هاشتاغ يقول (لا يا حفيظ)، وأرفقته بهجوم واسع، شديد ومروع على المعلق الرياضي “حفيظ الدراجي” الذي يعد من بين قلائل الذين عملوا على تطوير التعليق الرياضي العربي عبر قناة “الجزيرة الرياضية” سابقا، و “بي إن سبور” حاليا، وأعطوا للفرجة في لعبة كرة القدم توازنا أكبر بين ما يجري على أرضية الملعب ومدرجاته في مختلف البطولات المحلية، الدولية والقارية، وبين الإعداد والإطلاع المعرفي على خاصيات المنافسة بين الفرق المتبارية.
(حدود موريتانيا مع المغرب)، كانت تجسيدا لتعبير مبسط ، حقيقي، واقعي، حاصل في التاريخ والقانون والجغرافيا، تعبير [عادل] من “حفيظ الدراجي”، وخيبة “مستمرة” للكيان الوهمي (بوليساريو)، فالحقيقة ما تعلنه الشعوب لا ما تذهب إليه “الأنظمة”، (حدود موريتانيا مع المغرب) ليست من “حفيظ الدراجي” زلة لسان”، تلك هي الحقيقة، وكفى بـ “الأقاليم الجنوبية للمملكة، مغربية”، “المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها”، هي تأويل لقول “حفيظ الدراجي” (حدود موريتانيا مع المغرب).