عبد الرزاق أبوطاوس
بمقتضى القرار القضائي الذي أعلنت عنه استئنافية مراكش، الإثنين 17 فبراير هذه السنة 2020، تبعا للمعلومة التي ساقها الموقع الخبري le site info، مُنِحَ المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، الحق في التنصيب مطالبا بالحق المدني في المتابعة القضائية التي توقفها لمحاكمة المتورطين في قضية الإساءة لأشخاص ضمن ما يدخل في سلم الجريمة الإليكترونية من خلال الحسابين الإفتراضيين المهتمان بالتشهير ( أدمين مون بي- بي) و (حمزة مون بي- بي)، الأخير الذي كشفت الأبحاث والتحقيقات القضائية في شأنه أن من الأسماء المرتبطة بمادته {المعيبة} التي دأب على نشرها، الإسم الفني العربي {دنيا بطمة} التي دارت حول علاقتها بالحساب الإفتراضي (حمزة مون بي- بي) الإساءة، وارتبطت باسمها كثير التظلمات التي احتوتها شكايات المتضررات والمتضررين من نفس الحساب، وعضدتها أقوال متابعين في القضية، خصوصا، أقوال الملقبة بين (البلوغريين) بلقب (كلامور) التي انتهت هيئة الحكم بالغرقة الجنحية التلبسية بابتدائية مراكش، مساء الثلاثاء 11 فبراير هذه السنة (2020)، بإدانتها إلى جانب اليوتوبور (م- ض) ومالك وكالة كراء السيارات (ع- س) بسنتين سجنا نافذ وغرامة 10 درهم وتعويض لفائدة المطالب بالحق المدني.
قرار استئنافية المدينة مراكش بتمكين المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب التنصيب مطالبا بالحق المدني في ملف نفس القضية (حمزة مون بي- بي)، ويأتي بعد قرار هيئة الحكم بالغرقة الجنحية التلبسية بابتدائية مراكش، التي قضت بعدم الإختصاص بالنسبة للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، إلى جانب المغنية {سعيدة شرف} في جلسة مساء الثلاثاء 11 فبراير هذه السنة (2020)، وأدانت خلالها مجموعة (كلامور)، يؤهل نفس المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب من متابعة المغنية (دنيا بطمة) وشقيقتها (ابتسام بطمة) المتابعتين من قبل النيابة العامة بتهم “المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الإحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته”، و“بث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك، والمشاركة في النصب والتهديد”.
فضلا عن المتابعة باعتبار نفس المركز مطالبا بالحق المدني، وأصبح ممكنا بمقتضى قرار استئنافية مراكش، مواجهة الشقيقتين (دنيا وابتسام بطمة) في جلسة 24 نفس شهر فبراير نفس السنة 2020، والتي من المرتقب أن يخضعا أثناءها إلى مواجهة أمام قاضي التحقيق المكلف بتدقيق معطيات ارتباط الشقيقتين بملف المتابعة الذي يلاحقهما، بمتضررين من حساب الإساءة الإفتراضي (حمزة مون بي- بي)، حيث يرشح بحسب المتداول الإعلامي بعد جلسة المواجهة التي جمعت الشقيقتين (بطمة) في جلسة 10 نفس شهر فبراير 2020 بالمتورطة / المدانة (كلامور)، أن تكون أبرز المتضررات في مواجهتهما الإسم الفني {سعيدة شرف}.
وفي سياق المنابزة الإعلامية التي أعقبت جلسة 10 نفس الشهر فبراير 2020، التي اشتملت عليها القضية بين المتورطين خصوصا (دنيا بطمة) والضحايا، سبق لرئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، محمد المديمي، أن وجه تحذيرا قويا للمغنية (دنيا بطمة) التي تداخله ريبة في ارتباطها بحساب الإساءة (حمزة مون بي- بي)، سيما، بعد توفر مستندات قال بأن دفاع المتورطين/ المدانين في جلسة 11 نفس الشهر قد أفصح عنها، دون أن يكشف لسرية التحقيق عن مستوى التأثير الذي يمكن لهذه الوثائق أو المعطيات الجديدة أن تمارسه على التحقيق مع المغنية (دنيا بطمة)، وتشديده بأن نفس المغنية (بطمة) زجرا شديدا، و قد تنال من العقوبة أكثر مما قضي به ابتدائيا على مجموعة {البلوغر} ذات الإسم (س- ج) الملقبة (كلامور)، استنادا على المعلومات التي وفرها التصريح المصور لرئيس المكتب التنفيذي للمركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، محمد المديمي، في حديثه لمايكروفون le site info، وقام بنشره ضمن مادته الإعلامية لـ 12 نفس الشهر، وجاء فور تدوينات حملتها المغنية (بطمة) حسابها على مواقع التواصل الإجتماعي، واشتملت على بيانات تعود إلى المحكمة الإبتدائية بمراكش، بحسب نفس المنشور الإعلامي للموقع الخبري le site info، حيث قال بتأكيد إيداع شكاية أخرى لدى الوكيل العام باستئنافية نفس المدينة مراكش {الأسبوع الجاري}، ضد الموظف الذي سرب بيانات المحكمة الإبتدائية بمراكش.