الأناضول
يعتزم حزب يميني هولندي متطرف عرض رسوم كاريكاتورية مسيئة، على شاشة تلفزيون محلية، في خطوة لاقت استياءً لدى أوساط سياسية واجتماعية.
ويواصل زعيم حزب “من أجل الحرية” الهولندي اليميني المتطرف، غيرت فيلدرز، إصراره على عرض رسوم مسيئة للنبي محمد عليه السلام غير آبه بالانتقادات الموجّهة إليه.
وكانت وزارة الخارجية حذرت السفراء الهولنديين، بخصوص ردود الفعل المحتملة في البلدان الاسلامية، حال عرض الرسوم، في ظل غضب مسلمي هولندا.
وتم في وقت سابق رفض طلب فيلدرز، عرض الرسوم في مقر البرلمان، ومن المنتظر أن يعرضها على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية، خلال فترة البث المخصصة لحزبه، في 20 حزيران/يونيو الحالي.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، أوضح الباحث في شؤون العنصرية والاسلاموفوبيا، “إينكه فان دير فالك”، للأناضول، أن عرض الرسوم قد يتسبب في قلاقل اجتماعية، داعيًا مسلمي بلاده إلى “التحلي بضبط النفس، مهما سببت الرسوم سخطًا لديهم”.
وأردف “فالك”، المحاضر بجامعة أمستردام، أن فيلدرز يسعى “لالحاق الضرر بالمسلمين”، من خلال عرض الرسوم المستفزة، وأن ذلك يأتي في إطار الاسلاموفوبيا.
بدوره أعرب أرنود فان دورنبد، زعيم حزب الوحدة الذي انشق عن حزب فيلدرز، واعتنق الاسلام، أن الأخير يلجأ إلى مثل هذه الأنشطة من أجل الاستعراض ولفت الأنظار، وأن أفضل رد عليه يكون بتجاهله، داعيًا الشبان المسلمين إلى ضبط النفس.
كما أشار دورنبد إلى امكانية اللجوء إلى القضاء ضد توجه فيلدرز لعرضه الرسوم المسيئة.
وكان النائب في البرلمان الهولندي فيلدرز، المعروف بعدائه الشديد للإسلام، سعى لعرض الرسوم المسيئة للرسول في مسابقة نظمتها مؤسسة “مبادرة الحرية والدفاع الأمريكية”، بمدينة دالاس بالولايات المتحدة، وذلك في مبنى البرلمان، الشهر المنصرم، إلا أنه لم يتمكن من عرضها، وأعلن عقب ذلك نيته عرضها على 3 أجزاء، خلال الأوقات المحددة لحزبه في إحدى القنوات المحلية، خلال الفترة 20 حزيران/يونيو ـ 3 تموز/يوليو.
الجدير بالذكر أن فيلدرز أنتج في مارس 2008، فيلم “الفتنة” (26 دقيقة)، الذي ربط أعمال العنف بالقرآن، وأدى إلى ردود أفعال غاضبة وسط المسلمين في كافة أنحاء العالم، إضافة إلى وقوع اعتداءات ضد بعض الممثليات الهولندية حول العالم.