أسدلت غرفة الجنايات الاستئنافية بطنجة، أمس الخميس، الستار على قضية البيدوفيل الإسباني “فيليكس بيدرو راموس”، بعد متابعته بتهمة إساءة معاملة الأطفال والاتجار بالبشر.
وأيدت غرفة الجنايات الاستئنافية القرار الابتدائي القاضي بإدانة “البيدوفيل” بثماني سنوات سجنا نافذا من أجل الاتجار في البشر، وبتعويض لفائدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قدره درهم واحد رمزي.
وتعود أطوار القضية إلى يونيو 2019، بعدما أوقفت مصالح الأمن بمدينة طنجة، الإسباني المشتبه في تورطه في قضية استغلال جنسي للأطفال، بعد أن تقدم شاب مغربي في الـ19 من عمره، بشكاية ضد راموس، اتهمه فيها بالإساءة إليه وهتك عرضه وخداعه، قبل سنوات حينما كان قاصرا.
وكان “البيدوفيل الإسباني” يقدم نفسه لضحاياه على أساس أنه ممثل للعديد من المنظمات الإسبانية، من بينها جمعية “أيتام الحرس المدني” بماربيا، وفرع جمعية أخرى تدعى “مركز اليونيسكو للتكوين في مجال حقوق الإنسان”، وقد تعرف على الطفل المغربي عندما كان عمره 14 سنة، وأوهمه وقتها أنه يملك قناة تلفزية بمدينة ماربييا الإسبانية واقترح عليه السفر معه ليشتغل كمصور، مقابل مبلغ مالي مهم ومنزل بإسبانيا.
كما كشف المشتكي حينها أنه رافق فيليكس راموس إلى غرفته بأحد الفنادق المصنفة بطنجة، حيث عرضه للاغتصاب، قبل أن تتكرر العملية مرات عديدة خلال الثلاث سنوات التي تلت تعرفه عليه، كما كشف عن تورط أحد مغنيي الفلامينكو المشهورين بإسبانيا والمدعو “Rafael Ojeda” المشهور ب”Falete” في قضيته، بعد أن أشار إلى أنه أرغم على مرافقته لعدة أيام تعرض خلالها للاغتصاب مقابل 2000 أورو، قبل أن يطلب منه بعد عودته إلى إسبانيا تصوير مقاطع إباحية وبعثها إليه مقابل 60 أورو.”