جاش النداء المذيل بتوقيع أبيين غيورين عن ثوابت الأمة المغربية، وملأت حميته التي سيلت انتماءا وطنيا لا يزايد عليه غير زائغ ضال أو غاو مشرد، شبكة مواقع بكل من قارة أوروبا وقارة أمريكا، (جاش) بالإجماع حول التمسك برموز المملكة الشريفة، ويجعل من المغرب/المملكة صرح {إباء} و{اعتزاز} و{ترفع}، و{امتناع} و{منعة} عن ينال من {التلاحم} الذي يحتشد لإيثاق سمو السريرة الوطنية لدى المغاربة في محفل {البيعة} لسدة الأشراف من ملوك الدولة العلوية عبر الحقب والمراحل التاريخية التي قيدت خلال المحطات الميمونة التي مرت على الحكم الرشيد لسلالة الدوحة النبوية، ملاحم الوحدة الوطنية التي ارتضت التضحيات والنضال والفداء شريعة استقرار ودفاع عن المكتسبات، حيث لا ينسى إذ نسي المغربي، هذه {الثلاثية المجيدة/ التضحية- النضال- الفداء} التي حققها السلطان سيدي محمد الخامس أرضاه الله ورضي عنه في مناضلة المشروع الإستعماري، واختيار المنفى على الرضوخ لإرادة المستعمر الفرنسي، وتلقاها المغاربة (الثلاثية) طريقة جهاد ومقاومة، عبرت عنهما مسيرة التحرير الوطنية للأقاليم الجنوبية للمملكة على عهد وارث السر الملكي المغفور له، الملك سيدي الحسن الثاني، ويظل مداوما على إشعاعها، مواظبا على تواترها واتصالها التاريخي، في الدفاع عن ثوابت الأمة المغربية، ومن خلال مشاريع نهضة المغرب الصاعد، واستثمارات البناء لدولة الحق والقانون، الملك سيدي محمد السادس دام له التمكين.
صمود في مواجهة التعريض الدنيء لثوابت الأمة ورموز المملكة
النداء الذي وقعه الغيورين مولاي عبد الله بوسكروي و مولاي إبراهيم محنش، وقامت بإعادة نشره الدكتورة سارة كوهين نيابة عن الجالية المغربية اليهودية الملتحقة بمواقع الرجلين في كل من أوروبا و أمريكا، يأتي في سياق الصمود ومواجهة التعريض الدنيء الذي يديره خبثاء النفوس من الذين أُفلس مشروعهم الرامي إلى إحداث القلاقل وصناعة (التوتر) بالمملكة المستقرة بقيادتها النيرة وشعبها الأنيف، باعتماد مواد إعلامية تعلن عن {قبح} منتجيها، واعتماد إغراق سوق شبكات التواصل الإجتماعي (السوشيال ميديا) بمحتواها {الضئيل} ومضمونها {الأهيف} وفحواها {الهزيل} وذكرها {الخسيس} وتَجَرُّئِهَا {البخس} على السيادة الوطنية للمغرب من خلال المساس بثوابت الأمة ورموز المملكة، إذ سعى النداء الموجه إلى المغاربة من خلال نفس الغيورين في مبتدئ تحريره إلى الإشارة إلى الفئة العمرية التي توقع اتصالا مباشرا بمواقع هؤلاء الأشرار/ الأعداء، وكيف ترى هذه الفئة المادة المنشورة من قبلهم في مسعى أذية المغاربة في ثوابتها ورموزها، حيث يكتب النداء (يا شعب أمتنا العظيم، أولا أحب أن أوصل رسالة إلى من أصبح شغلهم الشاغل هو الجلوس خلف حواسيبهم لمهاجمة ثوابت و رموز الوطن، أن أكثر من 90% من الذين يشاهدون قنواتكم لا يتعدى سنهم — 10 إلى 16 سنة– هؤلاء اليافعين يعتبرونكم مجرد قنوات للتسلية، تقول كلاما غريبا، لأنهم يعتبرونكم مرضى نفسيين أو أن هذا نوع من ” لحلايقية الفاشلين” لا غير، أكاذيبكم أصبحت تنكشف مباشرة بعد كل نشر لفيديوهاتكم السخيفة، لذلك ننصحكم بعيادة مصحات للأمراض النفسية قبل فوات الأوان).
وعي ويقظة آليتا دك لمشروع الخبثاء الزهيد
وعظم النداء يقظة المغاربة والوعي الذي يمتلكونه ولم يمكن الأعداء من بلوغ تحقيق مشروعهم {الزهيد} ونشدانهم {القليل} وسعيهم {الضامر} للضعف بالقول (يا شعب أمتنا العظيم، رغم أن هؤلاء أعداء لكن حتى العدو عندما يكون مختلا عقليا فإنك تترفق شفقة به، و الخائن منهم تترفع سموا عنه، و اعلم حفظك الله و رعاك أيها الشعب المغربي، بأنك فعلا شعب عظيم و تستحق الأفضل دائما، لأنك شعب استطاع أن يحافظ على أمن وطنه و استقرار بلاده، رغم الحروب الإليكترونية و الإعلامية التي كانت تسعى لتضليلك أيها الشعب العظيم، لكن وعيك و نضجك كان أكبر من مناورات أعداء وطنك…فتحية تقدير و إجلال لك أيها الشعب العظيم المتشبت بدينه و وطنه و ملكه)، مضيفا، بأن منة ونعمة الله تعالى على المغرب والمغاربة أن قلد أمر دينهم ودنياهم لخلافة من آل البيت الطاهرين، حيث يكتب النداء في هذا السياق (و اعلم أيها الشعب العظيم، أن الله سبحانه و تعالى جزاك خير الجزاء، لأنه سبحانه فوض أمر هذا الوطن الغالي المغرب، لأحفاد خير خلق الله، درية رسول الله عليه أفضل الصلاة و السلام، الملوك الأشراف العلويين، و أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره آلله و سدد خطاه، ملك يحب شعبه لدرجة العشق، ملك همه الوحيد و شغله الشاغل، سعادتك أيها الشعب العظيم، و صون و ضمان كرامتك، ملك حكيم، و قائد عظيم، فهنيئا لك أيها الشعب المغربي العظيم).
وذكر النداء بأن المغرب ظل دائما وأبدا محط أطماع الحاقدين واللصوصيين السياسيين، بالقول (و اعلم أيها الشعب المغربي العظيم، أن وطنك كان و لا يزال دائما مستهدفا، فكن حفظك الله ذلك الجندي المرابط و اليقظ، دفاعا عن وطنه، تحت قيادة ملك البلاد المنصور بالله، قائد الأمة إلى المجد و العلا…أجل إن وطنك عبر العصور كان محط أطماع أعداء كثر، و عملاء مأجورين، كما نلاحظ اليوم، حيث أصبح بعض الهواة و الذين لا تكوين أكاديمي لهم و لا تخصص علمي و لا حتى مستوى ثقافي يسمح لهم بهذا، أصبحوا ينشرون فيديوهات و يهاجمون رموز و ثوابت الدولة، بل يقومون بتحليل الخطابات الملكية بعيدا عن ميكانيزمات التحليل السياسي، أناس هدفهم الوحيد دغدغة المشاعر لتهييج الشارع، لكن لسوء حظ هؤلاء المرتزقة فإن أوراق التوت بدأت تتساقط عليهم لتكشف أنهم أبعد ما يكونوا عن هموم الشعب، بل هدفهم الوحيد هو إشعال نار الفتنة و إثارة الفوضى في البلاد، أناس لصغر عقولهم أصبحوا يعيشون وسط وهم خلقوه، و أكاذيب بكثرة ما روجوا لها صدقوها، فأصبح الأقزام يتوهمون أنفسهم عمالقة كما قال الشاعر :و تكبر في عين الصغير صغارها*و تصغر في عين العظيم العظائم).
خبثاء خارج الوطن ينتمون لتيارات راديكالية
واستدرك النداء بأن مناسبته تهم الملاحظة التي رصدها من المتابعة ومما يكتب وينشره الخصوم من تدوينات و فيديوهات و تعاليق عن المملكة المغربية، ويستقر معظم هؤلاء الخبثاء خارج أرض الوطن وينتمون إلى تيارات متشددة، حيث يقول النداء في هذا السياق (وعندما نتقصى عن أعضاء هذه المجموعات نجد أنهم ينتمون إلى تيارات راديكالية قد يحمل أعضائها فكرا جمهوريا أو انفصاليا ،أناس لا يهمهم الوطن أو المواطن المغربي، بقدر ما يهمهم خدمة مصالح أعداء المغرب للحصول على دعم مادي سخي، و غالبيتهم يتم تمويلهم من قيادات جبهة البوليساريو أو خصوم المملكة، و قد تسعى جهات معادية لاستعمالهم ورقة ضغط للإبتزاز السياسي كما جرت العادة بين الدول الأعداء، أما بعض المنتقدين من داخل أرض الوطن، فإما مرضى نفسيين أو شباب يافع يتم التغرير به ليعيش وهم المناضل الثوري في زمن تشيكيفارا، ليست لهم أية مؤهلات علمية و لا مستوى ثقافي لمعرفة ما هو النقد أصلا )؛ معتبرا بأن (هذه الحملات الشرسة التي يوجهها لنا الخصوم لا تؤثر فينا، فنحن كما يقول العرب “يا جبل ما يهزك ريح “، كما أننا تعودنا تقبل المعارضة بمختلف أنواعها و تلاوينها، بل و نستطيع بحكمة و سياسة مرنة ترويض أشرس المعارضين، و نحن دولة ديمقراطية و يتمتع الأفراد عندنا بحرية تعبير كبرى في انتقاد الأوضاع العامة بالبلاد دون أن تستجوبهم الشرطة أو أي جهاز ما عدا في حالة الإحتيال أو ابتزاز المواطنين بأي طريقة كانت، أو الإهانة و السب و الشتم فطبعا القانون يتدخل لحماية الأشخاص و الأعراض و الممتلكات… نحن دولة الحق و القانون، و قد أنشأت في هذه الأيام الأخيرة فرق أمنية خاصة بهذا الشأن و كذلك بالجرائم الإلكترونية).
الوهم الأسلوبي في تركيب المادة الدعائية للخصوم
في الأسلوب الدعائي للخصوم، يقول النداء، بأن هذه الجهات التي باتت دائمة التعريض بثوابت الأمة ورموز المملكة، وترمي به للتحريض على الفتنة، (بأن أسلوبهم يدل عليهم و على سخافة الجهة التي تستعملهم لتصفية حساباتها السياسية، أو لنشر الفوضى، أجل أسلوبهم يدل عليهم لأن مستواهم الثقافي ضعيف، و ليس لهم تكوين سياسي أو أكاديمي، مما يجعلهم يحاولون استغلال الفئات الشعبية البسيطة، مستغلين الأحداث و أنصاف الحقائق ليعتقد من يستمع إليهم أنهم يقولون الحقيقة و أنهم يسعون للدفاع عن مصلحة الوطن و المواطن… أقول لهؤلاء بأنكم تضيعون وقتكم و أن الذين يستغلونكم يضيعون وقتهم لأنهم ببساطة لا يعرفون تاريخ المملكة المغربية الشريفة).
المغرب لا يمكن إلا أن يكون مملكة والملك أب للمغاربة
لأن المغرب بكتب النداء (أسرة واحدة متلازمة و متلاحمة في ما بينها و رب الأسرة الملك، ارتباط روحي و ديني و عقائدي و بيعة عمرها أزيد من 12 قرنا لآل بيت النبوة و أحفاد رسول الله صلى الله عليه وسلم، و المغرب لا يمكن أن يكون إلا ملكا و شعبا… و من هذا المنطلق فلسنا محتاجين لأحد ليدافع عن حقوقنا لأننا داخل هذه الأسرة الملك فرد منا بل هو رب هذه الأسرة، نناقش أي شيء دون خوف، و نضع كل الأمور على الطاولة دون حدود أو قيود، إلا واجب الإحترام و التقدير الأسري الذي تربينا عليه كأسرة مسلمة من واجب الطاعة لأولي الأمر و حب الوالدين بعد حب الله و رسوله، و الملك عندنا هو الأب و رب الأسرة… لهذا فلا تتعبوا أنفسكم فلن تفلحوا في نشر الفتنة مهما حاولتم)… (ثورتنا و نضالنا كانا على الدوام بجانب و مع الملك و بقيادته، و نحن يد واحدة و قلب رجل واحد ضد كل من يتربص بوطننا، هكذا كنا و هكذا سنبقى في السراء و الضراء، أسرة واحدة ملكا و شعبا إلى أن يرث الله الأرض و من عليها، فلا تتعبوا أنفسكم).
وأخص النداء بالذكر الطيب من رجالات المغرب (المشهود لهم بالنزاهة و الإستقامة و الكفاءة المهنية العالية و المروءة و الحس الوطني.. الكرام بالديوان الملكي، السادة، فؤاد عالي الهمة و محمد رشدي الشرايبي و محمد منير الماجيدي و محمد معتصم و أندري أزولاي و سيدي محمد العلوي، الحاجب الملكي، و عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، و عبد اللطيف الحموشي و محمد ياسين المنصوري و عبد الحق الخيام و محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، و الجنرال عبد الفتاح الوراق و الجنرال محمد حرمو، قائد الدرك الملكي، و باقي الإخوة الكرام، السادة مستشارو جلالة الملك و مديرو و أعضاء الدواوين الملكية مدنيين و عسكريين…)