في الوقت الذي رفعت فيه نقابة الأطباء بفرنسا دعوى قضائية في حق البروفيسور عالم الأحياء الدقيقة، راوول ديدييه الذي دافع بشدة عن فعالية دواء “هيدروكسي كلوروكين” في علاج مرضى كوفيد19، خرج محامي المعني بالأمر، فابريتشي ديفيزيو للتأكيد على أن الطبيب لم يتسبب في أي خطر للمرضى الذين تم علاجهم بالبروتوكول الذي لا تزال تعتمده معظم دول إفريقيا.
وأوضحت جريدة “لوباريزين” أن محامي راوول أكد أن الأخير “لم يعرض حياة أي أحد للخطر، بل علاجه معترف به من قبل المجتمع العلمي الدولي، ويتم اعتماده بشكل روتيني في المغرب والسنغال ومالي”، مسترسلا أن “البروفيسور تلقى العديد من المضايقات من طرف زملائه فقط لأنه آمن بالعلاج نظريا وتطبيقيا”.
ويتهم عدد كبير من الأطباء بفرنسا راوول بسلسلة انتهاكات لقواعد المهنة، حيث ليس فقط تضليل الرأي العام وتعريض حياة الناس للمخاطر غير المبررة هي التهم الموجهة إليه وإنما حتى تهمة الدجل تلاحقه بصفة رسمية .
وبحسب ذات الجريدة، فإن عالم الأحياء الدقيقة المقيم بمارسيليا، أثار جدلا واسعا بخرجاته الإعلامية منذ بداية انتشار الجائحة والتي دافع عن علاج covid-19 عن طريق “هيدروكسي كلوروكين” الذي أعطى آمالًا هائلة.
وقدمت الجمعية الناطقة بالفرنسية لعلم الأمراض المعدية، في يوليوز الماضي، وهي جمعية مكونة من 700 عضو، معظمهم من الأطباء، شكوى ضد عالم الأحياء المجهرية لدى نقابة الأطباء، يتهمون فيها راوول بانتهاك ما لا يقل عن تسع مواد من مدونة آداب مهنة الطب.
واعتبرت الجمعية أن “ما دفعنا للتعبئة هو أنه في يونيو، عندما أظهرت العديد من الدراسات أن الهيدروكسي كلوروكين غير فعال، واصل ديدييه راولت الترويج له والرغبة في فرضه”، مبرزة أن فرنسا لم تعد تستخدم هذا العلاج ضد كوفيد، كما أن أخصائيو الأمراض المعدية قلقون بشأن إفريقيا التي لا تزال تستخدمه في علاج مرضاهم.