أخر الأخبار

المؤبد في حق مفتش شرطة الذي “أعدم” شابين في الشارع العام بسلاحه الوظيفي

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

أصدرت محكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء يوم أمس الاثنين حكما بالمؤبد في حق مفتش الشرطة الممتاز المتهم بقتل شاب و فتاة في الشارع العام بالسلاح الوظيفي

و تعود تفاصيل القضية إلى ما يزيد عن سنة بعد اعتقاله في منتجع الرأس الأسود شمال المغرب أثناء محاولته الفرار بعد كشف الجريمة بواسطة شريط فيديو، جرى تداوله بشكل واسع بعد يومين من الحادث.

وكان 4 أشخاص غادروا الملهى الليلي، شاب عمره 35  وسيدة تبلغ من العمر 40 سنة، وصديقيهما فتاة وشاب آخر، وهي اللحظة التي اتهم فيه شاب من المجموعة، أحد المارة بمحاولة تحرش بفتاة مرافقة لهم، قبل أن يتطور الخلاف، وهي اللحظة التي تدخل فيها مفتش الشرطة.

وأوضح المصدر ذاته، أن “فيدور” يشتغل بالملهى الليلي القريب من مكان الحادث، و الذي كان قد أغلق أبوابه، أجج من طبيعة الخلاف القائم بين الشرطي والمجموعة،  وهو الشخص نفسه الذي ظهر في الفيديو ببنية جسمانية ضخمة، وهو يردد: نتي ريحي.. رَاه بوليسي هذا).

وكانت الشابة، تواني قبل مقتلها، تصرخ في وجه رجل الشرطة بعد مقتل رفيقها الذي كان ممددا على الأٍض، وظلت تصرخ في وجه قاتلها لماذا قتلته ؟ ماذا فعل؟ في الوقت الذي كان فيه “الفيدور يطلب منها السكوت والمغادرة راه بوليسي هذا، وهي اللحظة التي سقطت فيها على الأرض، قبل أن يقدم الشرطي على استخدام سلاحه الوظيفي رغم أنها خاضعة ويسكتها برصاصة إلى الأبد.

ومن الوقائع المتداولة، يفسر أن الشرطي أسكتها خشية فضحه وبالتالي ما كان أمامه سوى التخلص منها حتى يتسنى له تقديم روايته لمديرية الأمن على أنه ووجه بمقاومة عنيفة من قبل الشابين واضطر لاستعمال سلاحه وإطلاق رصاصة. غير أن المديرية العامة للأمن الوطني،  ورغم بيانها الأول، قالت أنها لم تحسم في هذه الرواية، وقالت التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات استعمال السلاح. قبل أن يظهر الفيديو الصادم، والذي وثق الطريقة المرعبة التي قتلت بها الشابة وهي خاضعة والذي قلب كل شيء وتطارد الشرطي “القاتل” الذي اختفى عن الأنظار بمجرد نشر الفيديو الثاني قبل أن يتم توقيفه بمنطقة “كابونيكيرو” بتطوان، وذلك بناء على نتائج الأبحاث الميدانية المكثفة التي أعقبت تسجيل تورطه في ارتكاب تجاوزات مهنية وقانونية خطيرة خلال استعماله لسلاحه الوظيفي. كما سبق و أن أدانت المحكمة ستة مشتبه فيهم وذلك للاشتباه في مشاركتهم بشكل مباشر في هذه الواقعة، أو لتورطهم في تضليل العدالة وإهانة الضابطة القضائية من خلال الإدلاء بمعطيات كاذبة حول ملابساته.

ويتعلق الأمر كل من حارس الملهى الليلي، وصاحب الملهى، بالإضافة إلى بعض شهود الزور وفتاتين وصديق الشرطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *