من المعلوم أن الجميع ضاق ذرعا بالوباء الذي أرهق وأتعب العالم وصرنا نفتقد حياتنا الطبيعية، إلا أنه من الواضح أن السبيل للتخلص من فيروس كورونا والقيود من كمامات وتباعد هو اللقاح، فاللقاح الذي يلوح في الأفق صار هو الخلاص لإنهاء رحلة معاناة استمرت أشهرا.
وفي ذات السياق، أكد البروفيسور عبد المجيد الشرايبي، عميد كلية الطب والصيدلة بأكادير، أن ما يتم الترويج له من إشاعات، غير مسنود علميا.
وردا على المتخوفين من اللقاح، أشار البروفيسور: “أن الأعراض الجانبية للقاحات معروفة، وأعراض اللقاح المرتقب لفيروس كورونا لن تتعدى احمرارا خفيفا وارتفاعا طفيفا لدرجة حرارة الجسم، وهذا يعني أن اللقاح فعال ولا خطر فيه”.
وأوضح خلال ندوة نظمتها جمعية مهندسي المدرسة العليا لصناعات النسيج والألبسة، حول “حملة التلقيح ضد كوفيد-19: التحديات الصحية واللوجستية”، أن عدم التلقيح ضد فيروس كورونا ستكون له عواقب وخيمة، خاصة على الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مثل مرض السكري.
ودعا الشرايبي إلى عدم تصديق ما يتم ترويجه من إشاعات حول اللقاح الذي سيعتمده المغرب، وطالب وسائل الإعلام إلى استقاء المعلومات من المصادر الطبية الموثوقة، وأشار أن هناك مشوشين يروّجون أخبارا زائفة، من أجل التلاعب بمشاعر الناس.
وأبرز عميد كلية الطب والصيدلة بأكادير أن لقاح “البنيسيلين”، الذي يعتبر من أعظم الاكتشافات الطبية التي عرفها تاريخ البشرية، كانت له أعراض جانبية تسببت في وفاة بعض الأشخاص بنسبة قليلة جدا، لكنه أنقذ حياة الملايين من الناس.