محمد هموش
نظمت جمعية “بصمة أمل للثقافة والأعمال الاجتماعية اكادير” عملية اسبيرنزا 2015 بدوار “املال” اقليم زاكورة أيام 02 و 03 و04 اكتوبر 2015، بدعم من عدد من المساهمين والفاعلين الجمعويين .
تضمن برنامج العملية خلال اليوم الأول استفادة تلميذات وتلاميذ المنطقة من عدد من اللوازم المدرسية ، واللذين بلغ عددهم 30 تلميذا بالتعليم الأولي، و132 تلميذا بالتعليم الابتدائي بمدرسة املال، و80 تلميذا بالثانوية الإعدادية ايت ولال، وذلك بهدف تشجيعهم على متابعة الدراسة والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي خاصة في صفوف الفتيات. كما تضمن أيضا هذا اليوم ورشة تكوينية في فن الرسم، ومسابقة لرسم أحسن لوحة بمدرسة املال، ورسم جداريات على واجهة سور المدرسة في الوقت الذي كانت تجري فيه أشغال ورشة تعليمية لكتافة الأمازيغية بحرف تفيناغ لعدد كبير من التلميذات والتلاميذ. وتضمنت الفترة المسائية محاضرة تحت عنوان -الطريق إلى النجاح- ألقاها المدرب الدولي الكوتش عبد السلام الشرقاوي، بفضاء الثانوية التأهيلية أيت ولال باملال، عرفت حضورا كثيفا وتجاوبا كبيرا من طرف الجسم التربوي و تلاميذ المؤسسة وأولياء أمورهم. واختتم اللقاء باستقبال طاقم الحملة الطبية.
وعرف اليوم الثاني انطلاق الحملة الطبية بحفل ترحيبي للفريق الطبي الذي أطره البروفيسور حسن الريحاني والأستاذة حفصة بشار، عن “الجمعية المغربية للبحث العلمي والتكوين في الأنكولوجا”، وتمت الحملة باستفادة 1200 فرد من ساكنة المنطقة و المناطق المجاورة من تخصصات مختلفة، منها 30 حالة تحتاج للمتابعة ( أمراض الكلي، تشوهات خلقية، عمليات جراحية، كراسي متحركة..). واختتمت عمليات العلاج والفحص بسهرة مسائية تضمنت حفلا للتميز تم فيه تقديم جوائز تكريما للتلميذات والتلاميذ الحاصلين على المراتب الأولى من خلال نتائج نهاية السنة الدراسية الماضية، وتكريما أيضا لنساء ورجالات المنطقة، كما تضمن مساهمات إبداعية في المسرح والأناشيد من تلاميذ مدرسة املال تحت تأطير أساتذة هذه المؤسسة التربوية ومساهمات موسيقية وفنية لفرق شبابية بمنطقة الجنوب الشرقي إلى جانب فرقة “تزويت” الدولية لأحيدوس قلعة مكونة، ولوحة فنية استعراضية في رياضة الكونكفو.. بحضور شرفي لأعضاء القافلة الطبية، وجمهور غفير لساكنة المنطقة و المناطق المجاورة.
في اليوم الأخير نظم سباق على الطريق لجميع الفئات العمرية: صغار، فتيان، شبان، كبار، من الجنسين. إلى جانب عملية إعذار جماعي استفاد منها 26 طفل. واختتمت العملية بمبارة نهائية لدوري كرة القدم الذي شمل سبع فرق من أبناء المنطقة، و توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية التي أجريت إقصائياتها خلال الأيام الثلاثة لهذه العملية. كما تم إعداد عشرة أطنان من الملابس لتوزيعها على الأسر المعوزة، إلى جانب حملة للنظافة وإعداد الفضاء العام: ملعب، فضاء الصحة،جوانب الطرقات..
تم أيضا تنظيم زيارات صلة رحم واطمئنان من طرف طاقم عمل”اسبيرانزا” لعدد من الحالات الصحية. وتم التركيز طيلة هذه الأنشطة على إبراز خصوصيات المنطقة على مستوى التعبيرات الثقافية والرمزية والتقاليد والعادات: الفن، اللباس، الطعام،الطبيعة…
وحظيت القافلة بمتابعة إعلامية مهمة من مختلف المنابر الإعلامية الوطنية و الجهوية و المحلية.
وتهدف جمعية “بصمة أمل للثقافة والأعمال الاجتماعية” من خلال هذا العمل النبيل إلى تشجيع شباب المنطقة على التحصيل الدراسي وتحفيزهم على العمل الجمعوي بالمنطقة، قصد محاربة الأمية والهشاشة، والعمل على تكريس الوعي بضرورة الاهتمام بالصحة والتعليم والرياضة والانفتاح على الآخر والنهوض بوضعية المرأة وربط المركز
بالهامش .. كطريق للرقي والتفاعل والعطاء…