بلغ عدد الجمعيات والتعاونيات المشاركة من أقاليم الجنوب والجنوب الشرقي والحوز وسوس في فعاليات المعرض الوطني للاقتصاد التضامني والاجتماعي، الذي تختتم فعالياته اليوم الأحد 18 أكتوبر 2015، وزارة الصناعة التقليدية بالدار البيضاء، ( بلغ) أزيد من 20 جمعية وتعاونية تنتمي إلى مجموعة من الجماعات التي تتواجد في نفوذها الترابي شركات المجموعة المعدنية ” مناجم “.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى الجهات المنظمة، فالجمعيات والتعاونيات التي تشارك في المعرض، عبر عرض منتوجات تعمل على إعدادها وإنجازها نساء وشباب المناطق المنجمية، في إطار مشاريع تنموية مدعمة من لدن ” مناجم”، التي سبق أن نظمت بداية من سنة 2012 ثلاث معارض للتسويق بالدار البيضاء، من خلال دعم وتمويل وتجهيز مراكز التكوين وتوفير المواد الاولية في عدد من المهن اليدوية، التي تساعد على تحسين دخل النساء وتطوير مستوى عيش الأسر، من قبيل الخياطة والفصالة وصناعة الحلي والمنتوجات العطرية والغذائية ومواد التجميل والمنتوجات الفلاحية والتي تنتج أو تُحضر بشكل طبيعي.
وأكدت تصريحات متفرقة لمشاركات، ينتمين لحوالي 20 هيئة من الجمعيات والتعاونيات من جهات سوس ماسة ودرعة تافيلالت ( الراشدية وورزازات وزاكورة وتنغير) ومراكش أسفي ( الحوز) ( أكدن) على أن الدعم الذي حضيت به هذه الجمعيات والتعاونيات، سواء من خلال توفير النقل والإيواء والمبيت لأزيد من 35 من أعضاء هذه الهيئات من مختلف الجهات والأقاليم، من شأنه المساهمة بشكل كبير في فتح أبواب التعريف بمنتوجاتها على المستوى الوطني والاستفادة من تجارب متبادلة مع مختلف العارضين المشاركين في هذا المعرض الوطني الذي تحتضنه الدار البيضاء ويعتبر فرصة سانحة، حسب المشاركات، للترويج للمنتوجات التي تنتجها التعاونيات والجمعيات المحلية من مختلف مناطق المغرب.
يشار أن المبادرة تندرج ضمن تنزيل برنامج تنمية المناطق المحيطة بالمناجم، الذي تدعمه المجموعة المعدنية في إطار اتفاقيات شراكة مع المجتمع المدني والمجالس المنتخبة، وتوفر فيه لهذه الجمعيات، فضلا عن الدعم المالي المباشر وغير المباشر، مؤطرين من ذوي التجربة في تدبير المشاريع يواكبون الجمعيات والتعاونيات في تنزيل مشاريعها وفق الضوابط المعتمدة في المجال بما يجعلها تنجح في تحقيق أهدافها التنموية سواء تعلق الأمر بتحسين الدخل الفردي للنساء والشباب وكذلك فيما يتعلق بتثمين المنتوجات والصناعات التقليدية المحلية وتحسين ظروف تسويقها.
يذكر أن هذا المعرض، الذي دعا رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في افتتاح دورته الرابعة، إلى ضرورة تشجيع الاقتصاد التضامني عمليا وماديا باعتباره يشكل مصدر دخل العديد من الأسر المغربي، يشكل فرصة لتقاسم وتبادل الخبرات وتوقيع اتفاقيات مع عدة شركاء، وتنظيم ندوات علمية يشارك فيها خبراء مغاربة وأجانب، لتدارس المواضيع ذات الصلة بالاقتصاد الاجتماعي، إلى جانب الاطلاع على تجارب وطنية ودولية رائدة في هذا المجال.