الطاهر أنسي :رئيس المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية
في إطار الاستعدادات للاحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، ومن أجل تعزيز مسلسل المرافعة المدنية الجمعوية التي أطلقها المركز الوطني للتنمية والوحدة الترابية بشكل منظم منذ 2012، نتوجه لجميع المغاربة داخل وخارج الوطن خاصة مغاربة العالم بالدول الداعمة للانفصال أو التي تتحرك فيها الحناجر المأجورة من طرف العسكر الجزائري الذي يمتص قوت الجماهير الشعبية الجزائرية لتخريب البناء الديمقراطي بالمنطقة المغربية وتأمين حركية الإرهاب.
الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة نريدها بطعم خاص، بأن يرتدي 39 مليون مغربي القميص الوطني، فمعناه أن حوالي 6 ملايين مغربي الخارج يسوقون لعدالة القضية الوطنية، يناضلون من أجل تحرير المغاربة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تنذوف، يحسسون الرأي العام الدولي بضرورة فك الحصار المفروض على المغاربة الصحراويين وتمتيعهم بحياة مؤسساتية آمنة مبنية على حقوق الإنسان كاملة غير متجزئة، معناه أيضا أن وعلى أقل تقدير 20 مليون مواطن أجنبي يتعرف على المغرب ويتشوق لاكتشاف حضارته وزيارته والاستثمار فيه. نعم هي مهام وطنية ثقيلة لكن أثارها ستكون مستديمة وذات نفع عام، وما نرجوه أن لا يربط المواطن المغربي نضاله من أجل مغربية الصحراء بأداء المؤسسات العمومية أو الدبلوماسية، أو بواجباته، فيوم نحرر المغاربة من احتجاز تنذوف سوف نستكمل قوام التنمية البشرية المستديمة ونؤسس لمقاربة جديدة أكثر ليونة للحق والقانون.