بعد أن كشفت جريدة “اوكيدياريو” الإسبانية، وبالصور، تواجد سالم لبصير، أحد أبرز القيادات في البوليساريو، والرجل الثاني بعد إبراهيم غالي، في التنظيم الإنفصالي، بالتراب الإسباني، حيث نشرت صورةً له في المستشفى الذي يرقد فيه غالي، تطرح علامة استفهام كبيرة على كيفية دخوله إلى إسبانيا بينما الحدود الجزائرية مغلقة، كما أن تصريحاته حول عدم إمتثال غالي أمام القضاء، يحرج الحكومة الإسبانية التي وعدت بذلك.
سالم لبصير يعتبر الذراع الأيمن للغالي، ويقود إحدى الميليشيات في المخيمات لقمع المتمردين داخل تيندوف، هذه الميليشيات تعتمد على العصي والهراوات والأسلحة البيضاء، كما أنه احتلّ مناصب وزارية في تيندوف، وهو ابن شقيق محمد لبصير، الزعيم التاريخي للجبهة الذي اعتقلته السلطات الإسبانية ومات في السجن.
لبصير خرج بتصريحات من إسبانيا يقول فيها إن غالي لن يمثل أمام القضاء الاسباني، في تحد واضح للقضاء الاسباني، ومن الواضح أنه دخل إسبانيا للإشراف على عودة زعيمه إلى الجزائر، لكن السؤال كيف دخل إلى إسبانيا في هذه الظروف؟، ومن ساعده في ذلك؟.
من جهة أخرى لبصير وصف الاتهامات بارتكاب جرائم “التعذيب والاغتصاب” وغيرها…، الموجهة لغالي، في تصريح لـ”أوكيدياريو” قائلا:”كلها كذب… بمجرد أن يتعافى… في غضون 10 أيام… سيغادر البلاد. لن يمثل أمام القاضي”.
ويبدو أن البوليساريو والجزائر تخطط لإخراج غالي من إسبانيا وإعادته إلى الجزائر، بمساعدة إسبانيا، بالرغم من الإحتجاج المغربي، والأزمة التي اندلعت وأصبحت تتفاقم يوماً بعد يوم بين المغرب وإسبانيا.
وكشف لبصير بطريقة غير مباشرة من خلال تصريحاته أن هناك خطة لإخراج غالي زعيم البوليساريو، والهروب من العدالة في إسبانيا وعدم الامثثال لها، على حساب الأطراف المشتكية ضده التي قال وزير الخارجية ناصر بوريطة في إحدى تصريحاته أن أغلبهم مواطنون إسبان، وأن من بين الجرائم المتهم بها ارتكبت على التراب الاسباني.