مع استمرار الأزمة بين الرباط و مدريد، ذكرت يومية “إل موندو”، أن المغرب أوقف مفاوضات تجديد العقد المتعلق بخط أنابيب الغاز الجزائري العابر إلى إسبانيا عبر التراب المغربي، الذي ينتهي بعد أربعة أشهر من الآن وهو القرار الذي لم يتم تأكيده بعد من طرف الحكومة المغربية، و إن اتخذه المغرب سيشكل صدمة أخرى جديدة بعد صدمة إلغاء عملية مرحبا 2021 والتي كبدت اسبانيا خسائر بأزيد من 1,15 مليار أورو كتقدير أولي، أي ما يفوق 12 مليار درهم في حين ترى مصادر أخرى أن الخسائر من المتوقع أن تتضخم مع مرور الشهور
و تتزايد المخاوف في إٍسبانيا حول مصير الغاز الطبيعي الذي تستورده من الجزائر عبر خط الأنابيب المار من المغرب.
وكتب الموقع الإعلامي الإسباني EL Confidentiel Digital نقلا عن مسؤولين اقتصاديين في الحكومة الإسبانية أن “الصراع مع المغرب يعقد تجديد اتفاقية استخدام خط الغاز المغاربي – الأوروبي الذي ينتهي بعد أربعة أشهر. هذا الخط يعتبر من مصادر التموين الأساسية في إسبانيا”.
القرار و إن اتخذه المغرب سيوجه ضربة أخرى موجعة لاسبانيا و الجزائر معا في آن واحد، وعاقبها بعقاب جديد على مواقفها العدائية ضد الوحدة الترابية للمملكة وفي نفس الوقت أرسل رسالة إلى جنرالات النظام الجزائري والرئيس تبون الذي هاجم المغرب في مقابلة إعلامية.
وكانت الجزائر تموّن إسبانيا بـ34 بالمائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال قبل 2020، إلا أن الأخيرة قررت مطلع 2021 تخفيض حصة الجزائر إلى 22.6 بالمائة، بعد رفع حصة غاز الولايات المتحدة إلى 27 بالمائة، بسبب انخفاض سعر الغاز الأميركي، وأزاحت بذلك الجزائر عن رأس قائمة مموني إسبانيا بالغاز طوال الـ30 سنة الماضية.