اللقاء الذي جمع “بيدرو سانشيز” رئيس الحكومة الإسبانية مع الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، اليوم الاثنين، على هامش قمة الناتو، كان قصيرا، حيث استمر الحديث بينهما لبضع لحظات فقط، مؤكدة أنه لن يكون هناك اجتماع رسمي بين الاثنين.
وأشارت الصحيفة أن هذا اللقاء السريع لم يكن في الأصل ضمن جدول أعمال البيت الأبيض ، لأن اجتماعات بايدن الرسمية تضمنت محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة جمهوريات البلطيق الثلاث.
ولفتت أن سانشيز هو من اقترب لتحية بايدن حيث تمكنت الكاميرات من التقاط صور لهما في تلك اللحظة، حينما كان قادة حلف الناتو متوجهين إلى القاعة التي يُعقد فيها اجتماع رؤساء دول وحكومات حلف الأطلس
ونشرت “إلباييس” أن سانشيز التقى بطريقة رسمية، في غرفة بسفارة المملكة المتحدة لدى الناتو ، برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون ، في أول لقاء بينهما منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في شهر يناير من العام الماضي.
وأوضحت أنه خلال الاجتماع الذي شاركت فيه أيضا وزيرة الخارجية “أرانشا غونزاليس لايا” والدفاع “مارغريتا روبليس”، أعرب الإسبان عن “اهتمامهم المشترك بتعميق العلاقات بين مدريد ولندن في مجالات الأمن والدفاع” ، مشددين على الحاجة إلى تعزيز الاتفاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا خاصة بعد خروج الأخيرة من الاتحاد، ودمج جبل طارق في منطقة شنغن، مبرزة أنه ينتظر أن تبدأ مفاوضات رسمية بين الطرفين من أجل التوصل إلى اتفاق بين مدريد ولندن في هذا الشأن.
وكانت “إلباييس” قد نشرت في وقت سابق أن بايدن لم يتصل بسانشيز منذ وصوله إلى البيت الأبيض، بينما فعل ذلك مع حوالي ثلاثين من القادة السياسيين ، وهذا ما فسر أنه ازدراء من قبل الرئيس الأمريكي لإسبانيا، في حين أن مصادر من السفارة الأمريكية في مدريد أكدت لا يوجد “بروتوكول” بشأن المكالمات التي يجب على الرئيس الجديد إجراؤها بعد توليه منصبه ، وأنه إذا لم يتصل هاتفياً برئيس الوزراء الإسباني، ذلك أنه “لا توجد مشكلة تستدعي التواصل بين الطرفين”