في محاولة لاستغلال كارثة الحرائق التي تسبب فيها نظام العسكر بمنطقة القبائل، نظمت الطغمة العسكرية رحلة لسعيد شنقريحة إلى المنطقة حلقت طائرته العسكرية فوق بعض الغابات التي أتت عليها النيران والتقى فيها ببعض الجنود هناك.
شنقريحة الذي تذكر القبائل أخيرا استغل الفرصة لكي يردد اسطوانة “الجيش والشعب خاوة خاوة” ويقنع المواطنين بان الجيش الشعبي هو منقذ البلاد وهو حامي الجزائر، ومن ثم الإجهاز على ما تبقى من حراك شعبي بالقبائل الصامدة. إلا ان المواطنين بمدينة بجاية لقنوه درسا لن ينساه حيث لجأوا إلى استدارة ظهورهم لقائد الأركان شنقريحة، وتركوه يتكلم مع العصابة التي رافقته إلى المنطقة.
حدث ذلك، أمس الخميس، عندما قدم “الشانق الريحة” إلى “أدكار” بولاية بجاية وحاول استغلال الساكنة للترويج لاسطوانة الجنرالات التي تجعل من الجيش محور ومركز كل شيء في الجزائر، في الوقت الذي يسعى فيه الحراك الشعبي إلى إبعاد المؤسسة العسكرية عن الشؤون السياسية للبلاد، وجعلها تهتم بشؤونها والعودة إلى ثكناتها كما تفعل جميع الجيوش في الدول التي تحترم نفسها.
سكان بجاية، كباقي أبناء القبائل يدركون جيدا أهداف زيارة “الشانق الريحة” لذلك قرروا تجاهله وعدم الاستماع إليه واستداروا ظهورهم، وتركوا “البوّال” يتحدث مع مرافقيه من الطغمة العسكرية والموالين لهم بالمنطقة، فيما رفع البعض منهم شعارات “ارحل إرحل” و”يا السراقين كليتوا البلاد”، و”نظام مجرم”…
بوال العسكر ولهول الصدمة طار راجعا إلى العاصمة الجزائر، ولم يجد من موضوع يتحدث فيه عند استقباله للمبعوث الأممي إلى مالي، سوى الصحراء المغربية حيث انهال بالسب والشتم واتهام المغرب بما يجري من أزمات في منطقة الساحل والصحراء، وحاول إثارة انتباه المبعوث الاممي ورئيس بعثة مينوسما، إلى ملف الصحراء المغربية رغم ان لا علاقة لذلك بزيارة المبعوث الاممي، ليكرر بذلك ما فعله البولدوغ لعمامرة عندما انبرى للحديث عن الصحراء المغربية وتقرير المصير في مؤتمر دول عدم الانحياز، متناسيا بان الشعب الذي من حقه تقرير المصير لان كل المواصفات تنسحب عليه، عكس ما يدعيه النظام العسكري الجزائري لما يسميه جمهورية الوهم الصحراوية…