تحركت السلطات البريطانية بشكل سريع، في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء الخميس 18 غشت الجاري، لتطويق منزل الدبلوماسي الجزائري المعارض ، بعد تلقيها لمعلوامات استخباراتية تفيد أنه معرض رفقة عائلته إلى تهديدات بالتصفية الجسدية،
وجاء تدخل الشرطة البريطانية، بعد ساعات قليلة من إصدار المجلس الأعلى للأمن الجزائري تهما خطيرة لكل من حركة “رشاد”، التي يعتبر المعارض الجزائري المنفي في إنجلترا محمد العربي زيتوت، أحد قادتها، كما اتهمت حركة “الماك”(الحركة المطالبة باستقلال منطقة القبايل عن الجزائر) والمغرب، (اتهمتهم) بإشعال حرائق القبايل.
ونشر الدبلوماسي الجزائري محمد العربي زيتوت فيديو على صفحته الرسمية، يوثق للحظة قدوم الشرطة البريطانية إلى بيته وقطعت بثا مباشرا له على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أخبرته بمحتوى المعلومات التي تلقتها من جهات استخباراتية، وطالبته بمغادرة منزله والقدوم معها إلى مكان آمن لتوفير الحماية له.
وذكر زيتوت في الفيديو أنه بعد مدة طويلة من النقاش مع الشرطة أكد لهم أنه بخير وعاد لأتمام الفيديو،م ؤكدا على أن “مصدر هذه التهديدات معروف كونه مع معارضي العصابة”، في إشارة إلى النزام الجزائري الحالي.
وفي نفس السياق، قال موقع “algeriepart” إنه تم “وضع المعارض الجزائري المنفي في إنجلترا العربي زيتوت، أحد قادة حركة رشاد، تحت حماية الشرطة من قبل السلطات الإنجليزية بعد تهديدات بالقتل وصلت إلى عائلته في محيط لندن”.
وأوضح المصدر نفسه، ان “الشرطة الإنجليزية قررت، مساء أمس الأربعاء حماية الدبلوماسي المذكور، بعد معلومات مؤكدة نبهت لخطر كبير باعتداء وشيك يهدد حياة العربي زيتوت. حيث تحركت دورية للشرطة الإنجليزية بشكل عاجل في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء الخميس إلى منزل الخصم الجزائري المنفي في إنجلترا منذ أكثر من عقدين”.
موردا أن “هذه التهديدات بالقتل جاءت في سياق سياسي ساخن في الجزائر، حيث أطلقت السلطة السياسية اتهامات خطيرة ضد حركة رشاد المصنفة كحركة إرهابية منذ نهاية ماي 2021 من قبل السلطات الجزائرية، والتي ينتمي إليها العربي زيتوت، وهو أحد أكثر المؤثرون الأكثر نفوذاً في الجزائر”.
جدير بالذكر ،ان المجلس الأعلى للأمن الجزائري وجه تهما خطيرة للمغرب، علاوة على من وصفهما بـ”الحركتين الإرهابيتين (الماك) و (رشاد) في إشعال الحرائق في منطقة القبايل، وكذا تورطهما في اغتيال الفنان جمال بن سماعين”. معلنا قراره، أمس الأربعاء، بـ“تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين اللتين تهددان الأمن العام”، حسب وصفه، مضيفا “لا سيما (الماك) التي تتلقى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني”، حسب تعبير بيان صادر عن ذات الاجتماع.
مجلس عسكر الجزائر اعتبر،في اجتماع استثنائي ترأسه رعبد المجيد تبون، بصفته رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني، أن ما قال “أفعال عدائية متكررة من طرف المغرب ضد الجزائر”، دون أن يحدد ما هي هذه الأفعال، دعت بحسبه إلى ” إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية”.