استنادا إلى المعلومات المتوفرة لجريدة “الملاحظ جورنال” حول تفاعلات المتابعة القضائية في قضية الهجوم الذي سجله سير الإستحقاق الإنتخابي الثلاثي للثامن شتنبر 2021 {الجماعي والجهوي والتشريعي}، على المكتب الإنتخابي 13 بالجماعة القروية أولاد ادليم، الخاضعة للنفوذ الترابي لعمالة مراكش، والمدرجة قضيته بالمحكمة الإبتدائية بمراكش في إطار الملف الجنحي التلبسي رقم 2021/ 2103/ 12639، والمسجل بتاريخ 2021/ 9/ 30، (في إطار هذا التفاعل) كان قرار الإحتفاظ في إطار ملاحقة النيابة العامة للملف بمتهمين اثنين رهن الإعتقال، من بين الخمسة (5) متهمين الذين تمت إحالتهم على ذات النيابة العامة لذات المحكمة من قبل القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، وذلك بعد تحقيقات وصفت ماراطونية مع المتهمين الخمسة في القضية، ومتابعة ثلاثة (3) متهمين من الخمسة في حالة سراح، ضمنهم رئيس الجماعة المذكورة وذلك مقابل كفالة مالية.
الهجوم على المكتب 13 بحسب نفس المعلومات التي تتوفر عليها الجريدة، واستهدف المرحلة المتقدمة في طور إجراء الإستحقاق الإنتخابي الثلاثي للثامن شتنبر، تلك المتعلقة بالفرز وإحصاء الأصوات، تناقص كثيرا بصدقية عملية الفرز بذات المكتب الإنتخابي 13، وإرخاء ظلال شك بين على النتيجة التي اعلنت فوز مرشح التجمع الوطني للاحرار، كما تعبر عن ذلك حالة عدم الإطمئنان حول نتيجة الفرز أمام اختفاء صندوق التصويت أثناء الهجوم على المكتب 13، والعبث بالأوراق الإنتخابية المعبر عنها بنفس المكتب باعتبار ما يمثله الإحتفاظ بها ضمانة ثبوتية يرجع إليها حالة الإقتضاء، وبالنتيجة تعذر تحرير محضر التصويت للمكتب الذي كان موقعا لإجراء الهجوم، وتخريب محتواه الإنتخابي الذي في غياب مصادره الثبوتية تظل النتيجة المعلنة تحتاج إلى إعادة نظر تلح على ضرورة الإعادة للتصويت بنفس المكتب.
إلى ذلك، تضيف ذات المعلومات المتوفرة للجريدة عن ذات المصدر، بأن أحد المتابعين (ف. ب)، العضو بذات مكتب التصويت الذي شهد إفساد عملية التصويت في الهجوم الذي تعرض له يوم التصويت على المجالس الجماعية والتشريعية في 8 شتنبر الأخير، قد تمت عملية اعتقاله وإيداعه سجن الأوداية ضواحي مراكش من داخل قاعة الجلسات التي شهدت انعقاد أول جلسة في القضية في 30 من شتنبر 2021 ، وإذ تفيد معلومات نفس المصدر في شأن الموقوف، المعتقل أثناء انعقاد نفس الجلسة، تأكيدها على العلاقة التي تجمعه برئيس الجماعة، وعلى شهادة الشهود وضمنهم رئيس المكتب الإنتخابي 13 بالجماعة القروية أولاد ادليم، وتكشف عن عمليات التواصل المتكررة ‘التي أجراها نفس اليوم الإنتخابي من خلال {المحمول الخلوي} الذي يعود إليه وخضع إلى عملية الحجز من قبل السلطات، قد كانت باتجاه جهة مجهولة يرجح أن تكون المحرض على الهجوم على المكتب الإنتخابي 13، كما تدعي المعلومة ذلك، والتي أضافت بحسب مصادر متطابقة، وجود علاقة بين اتصالات الموقوف (ف – ب) برئيس الجماعة في ذات اليوم الإنتخابي، كما تقول بذلك المكالمات والتسجيلات الصوتية المستخرجة من ذات هاتف الموقوف، المعتقل أثناء الجلسة الأولى في إطار نفس القضية.
أمام ذلك، يتأطر موضع الإثارة عقب حدث الهجوم في اعتماد عملية الإعلان عن نتيجة التصويت بنفس المكتب، على ما قال عنه مصدر الجريدة على شبه بيانات إحصائية متضمنة بورقة مهملة، الأمر الذي شكل تحفظا على النتيجة المعلنة، وعلى اعتمادها الرسمي من قبل الداخلية، خصوصا وأن عملية الهجوم على المكتب الإنتخابي 13 تتم ملاحقتها قضائيا منذ حدوثها ذات الثامن شتنبر ذات السنة، وشرع في إجراءها بناء على محضر المعاينة والبحث الذي اضطلعت بإنجازه سلطة الدرك الملكي بالقيادة الجهوية لمراكش، بحسب نفس مصدر الجريدة.