وصلت اعتداءات المستوطنين حدا غير مسبوق في الأشهر الأخيرة وغير قابل للسكوت عنه حتى في أوساط المنظمات اليهودية الأمريكية.
فقد حثت سبع منظمات أمريكية المسؤولين الإسرائيليين الاثنين على إدانة هذه الاعتداءات المستمرة وأعمال العنف التي يرتكبها المتطرفون اليهود الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكان آخرها يوم الاثنين 24 يناير في نابلس والخليل، وأيضا ضد مدنيين إسرائيليين وحتى جنود في جيش الاحتلال.
وفي رسالة نشرتها صحيفة “هآرتس” وأعدها منتدى سياسة اسرائيل ووقعتها رابطة مكافحة التشهير والمؤتمر المركزي للحاخامات الأمريكيين والمجلس الوطني للمرأة اليهودية واتحاد اليهودية الإصلاحية والكنس الموحدة لليهودية المحافظة، حثت هذه المنظمات رئيس الوزراء المستوطن اليميني المتطرف نفتالي بينيت ووزير الخارجية يئير لابيد ووزير جيش الاحتلال بيني غانتس على لجم المستوطنين والتعامل مع هذا الاتجاه المثير للقلق والإزعاج، مستخدمين إجراءات غير مسبوقة.
يذكر ان المستوطنين واصلوا يوم الاثنين اعتداءاتهم في مناطق مختلفة من الضفة لا سيما الخليل ونابلس.
وأصيب شاب برضوض وتضررت محال ومركبات بعد هجوم شنته مجموعة من المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم، في منطقة باب البلدية القديمة، المدخل الرئيسي للبلدة القديمة من مدينة الخليل.
وأوضح بدر الداعور التميمي صاحب أحد المحال التي تضررت، أن مستوطني البؤرة الاستيطانية “بيت رومانو” المسلحين هاجموا بحماية جنود الاحتلال المواطنين ورشقوهم بالحجارة ما تسبب بإصابة شاب برضوض، وتحطيم عدة أوان فخارية وتراثية في محل تجاري تعود ملكيته لتجمع أصحاب الحرف السياحية.
وقال إن عددا من المركبات ومحال تجارية تعود ملكيتها لعائلات الشويكي ومسودة وأبو خلف وغيرها، تضررت بفعل الاعتداءات.
وفي بلدة حوارة جنوب شرق مدينة نابلس أصيب فتى خلال صده مع آخرين اعتداءات للمستوطنين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن مواطنين تصدوا لمستوطنين هاجموا منازلهم في حوارة، وبعض المركبات على الشارع الرئيسي الواصل لمدينة نابلس، ما أدى لإصابة الفتى المنتصر بالله ضميدي (17 عاما) بالرضوض نتيجة ضربه، ونقل إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.
وحسب وكالة وفا الرسمية فإن حصيلة التدمير تقدر بنحو 51 مركبة و4 محلات تجارية، وذلك بعد أن رشقها قرابة 30 مستوطنا من “شبيبة التلال” بالحجارة وتحطيم زجاجها بالعصي، تحت حماية جنود الاحتلال الذين وقفوا يراقبون المشهد عن بعد.
وغير بعيد عن حوارة، وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي “كرفانات” داخل مستوطنة “حوميش” المخلاة جنوب جنين.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال وضعت عدة “كرفانات” داخل المستوطنة المخلاة القريبة من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين.
المصدر: القدس العربي