بعد حوالي أربعة اشهر على قرار وقف عمل أنبوب الغاز المغاربي الأوربي لتصدير الغاز الطبيعي نحو إسبانيا، أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية أول مزودي الجارة الشمالية بهذه المادة الطاقية وقد سحبت البساط من تحت الجزائر.
وخلال مدة قصيرة فقط تغيرت القطع في رقعة موزعي إسبانيا بالغاز الطبيعي، لتحل بلاد العم سام مان الجزائر التي كانت تعد أول مصدري الغاز الطبيعي نحو إسبانيا، وقد تزودت الأخيرة، خلال شهر يناير الماضي، بما يعادل 34,6 في المائة من حاجياتها من الولايات المتحدة الأمريكية.
وضاعفت الولايات المتحدة الأمريكية من حجم صادراتها نحو إسبانيا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، بعدما كانت تصدر 16 في المائة فقط مجموع واردات الجارة الشمالية من الغاز الطبيعي، خلال شهر شتنبر الماضي، فيما كانت حصة صادرات الجزائر متمثلة في 46 في المائة.
و”أغرقت” الولايات المتحدة الأمريكية إسبانيا بشحنات من الغاز الطبيعي عبر ناقلات قطعت المحيط الأطلسي خلال الفترة الأخيرة بما ساهم في انخفاض أسعار المادة الطاقية، بعدما كانت إسبانيا تعيش على وقع الخوف من عدم سد حاجياتها خلال شهر دجنبر الماضي، كما أفاد موقع “Eleconomista” الإسباني.
وفيما يعاين “كابرانات” الجزائر الأضرار التي تسببوا فيها لبلادهم، فإن استطاعة إسبانيا تلبية حاجياتها بالغاز الأمريكي يدفع نحو تحلل الجارة الشمالية من كل الوعود التي سبق وقطعتها للنظام العسكري الجزائري خدمة لأجندته ضد المغرب نظير تعهد الجزائر بمدها بحاجياتها من الغاز الطبيعي قبل أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية على الخط.