قرر قاضي التحقيق بابتدائية فاس، إحالة ملف أب وزوجته متهمين بالتعنيف والوشاية الكاذبة وإعطاء القدوة السيئة، عدم الاختصاص للبث فيه لكونه يكتسي طابعا جنائيا بعدما اتضح له أن ابنته الطفلة إيمان التي اتهما جارها وعمها بهتك عرضها، تعرضت لاعتداءات جنسية من غيرهما.
ولم تكن الطفلة وحيدة التي هتك عرضها من طرف شخص آخر غير العم وابن الجارة المتهمين زورا بذلك وإدخال جزرة في دبرها، بل حتى أختها الصغيرة التي توفيت قبل سنوات وكيف العائلة وفاتها على أنها حادث سير توبع فيه شرطي متقاعد، قبل اكتشاف الحقيقة بشكل متأخر.
وأحال قاضي التحقيق الملف على الوكيل العام الذي ينتظر أن يحيله بدوره على قضاء التحقيق باستئنافية المدينة لتعميق البحث وإعادة الاستماع إلى الطفلة الضحية المودعة في مركز لحماية الطفولة، ووالدها وزوجته المعتقلين بسجن بوركايز، لمعرفة الشخص الذي واظب على اغتصابها.
ويتهم الأب وزوجته بجبر الطفلة على اتهام عمها وابن الجارة للانتقام منهما رغم أن لا علاقة لهما بما تعرضت إليه، خاصة أنهما توبعا أمام غرفة الجنايات التي برأت العم وأدانت ابن الجارة بسنة واحدة حبسا نافذا أنهاها في انتظار تطورات الملف المحقق فيه مع أب إيمان وزوجته.
وليس هذا الملف الوحيد الذي يحقق فيه معهما، بل باشرت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية البحث في شكايتين مماثلتين تتعلقان بظروف وفاة أخت إيمان المدعى دهسها بسيارة شرطي متقاعد، في ملف قد يجر أطرافا أخرى إلى المساءلة القانونية لتسترها عن الحقيقة.