أدانت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، أول أمس الخميس، رئيس جماعة اولاد المومنة بإقليم شيشاوة، بشهر واحد حبسا نافذا، بتهمة الاعتداء جسديا على عنصر من القوات المساعدة ودركي بالمدينة الجديدة تامنصورت.
وتشير المصادر، إلى أن رئيس الجماعة المذكور حاول بشتى الطرق الحصول على تنازل موقع من طرف المعتدى عليهم قبيل النطق بالحكم في هذا الملف، إلا أن عنصر الدرك الملكي وعنصري القوات المساعدة رفضوا ذلك جملة وتفصيلا، حيث اعتبروا أن الأمر مس بكرامتهم مباشرة، وأن الاعتداء جاء في خضم القيام بعملهم، وذلك بعدما أصر الأخير على تجاوز القوانين المفروضة من قبل إدارة المهرجان والالتحاق بالمنصة الشرفية بالقوة وتحت التهديد والوعيد.
يأتي هذا، في الوقت الذي اعتقلت مصالح الدرك الملكي بتامنصورت نواحي مراكش يوم الثلاثاء 29 مارس الماضي، رئيس جماعة بإقليم شيشاوة، إثر اعتدائه على عنصر من القوات المساعدة ودركي بجماعة حربيل خلال مهرجان للتبوريدة. بعدما دخل الرئيس في شجار معهما إثر منعه من الصعود إلى منصة كانت مخصصة للمسؤولين.
وبعد منع الرئيس المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة من صعود المنصة، على اعتبار أنه لا يتوفر على ترخيص أو شارة عبارة عن “بادج”، غضب في وجه عنصر من القوات المساعدة ودركي.
وتطور الأمر بين الطرفين إلى الاعتداء على الدركي و”المخزني”، حيث تسبب رئيس الجماعة في كسر أنف الدركي، مما أدى إلى نقله إلى المستشفى في حالة صعبة، قبل يتم اعتقال المسؤول الترابي ووضعه رهن الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.
وأحيل رئيس الجماعة المذكور يوم 31 مارس الماضي، على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، ليتقرر في ما بعد متابعته في حالة اعتقال بتهم تتعلق بإهانة رجال القوة العمومية أثناء قيامهم بمهامهم، واستعمال العنف في حقهم نتجت عنه إراقة الدم، قبل أن يحال خلال اليوم ذاته على جلسة المحاكمة التي رفضت الطلب الذي تقدم به دفاعه والمتمثل في «السراح المؤقت».