عبر عدد من المتخصصين في قطاع الدواجن بالمغرب، عن خوفهم الشديد من تسرب مرض “إنفلونزا الطيور” المنتشر حاليا بمجموعة من الدول الأوروبية، عبر ثغري سبتة وميليلة المحتلتين اللتان تكثر فيهما أنشطة التهريب المعيشي الغير قانوني، وذلك نظرا لغياب المراقبة الصحية خلال هذه العمليات.
وأكد المختصون في تصريحات لوسائل الإعلام، أنه ورغم تشديد السلطات المغربية للتدابير الصحية بخصوص استيراد الكتاكيت والدواجن من أوروبا، بعد إنتشار مرض “أنفلونزا الطيور” في فرنسا، إلا أن الوباء بإمكانه التسلل إلى المملكة عبر الحدود مع الثغرين المحتلين سبتة ومليلية، ما يهدد السلامة الغذائية، ويشكل خطرا محتملا على صحة المستهلك المغربي بصفة عامة.
وطالب هؤلاء بضرورة التعامل بمزيد من اليقظة وتشديد المراقبة على حدود المغرب، خاصة معبرا سبتة ومليلية، وذلك بالموازاة مع التدابير الصحية التي اتخذها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، المعروف التابع لوزارة الفلاحة والصيد البحري.
وتتجلى المخاوف التي طرحها المختصون، من دخول فيروس “أنفلونزا الطيور” إلى البلاد عبر الدواجن المستوردة وكذا الشاحنات المحملة بهذه الطيور، أو حتى العلب الكرتونية التي توضع فيها الكتاكيت، ما يستوجب من السلطات تعاملا يقظا إزاء الحدود، خاصة في الثغرين المحتلين.
وكانت مصالح الدرك الملكي بمطار طنجة قد تمكنت من حجز شحنة من الكتاكيت كانت قادمة من فرنسا، حيث تم إعدامها خوفا من تسرب مرض أنفلونزا الطيور داخل المغرب.
وقامت عناصر الدرك بهذا الخصوص، بتجميع المعطيات المتعلقة بالشحنات التي دخلت إلى التراب الوطني قادمة من فرنسا، والشركات المستوردة والجهات التي نقلت إليها، وذلك بعد انتشار خبر سماح السلطات الصحية باستيراد الدواجن من فرنسا.